القاهرة محمد عمار
عاش الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن حياة مليئة بالإبداع، وكتب العديد من الأعمال المهمة في المسرح والسينما والتليفزيون، فكان يحرص على تشجيع الشباب من المبدعين، وعانى من عدة مشاكل صحية بسبب تقدمه في العمر ودائمًا ما كان يتغلب عليها من أجل لقاء المبدعين.
وقال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق، الدكتور أحمد سخسوخ، أن محفوظ عبدالرحمن من الكتاب القلائل في مصر الذي مارس كل ألوان الأدب في الرواية والمسرحية والسيناريو والشعر والمقال، وكان يهمه المسرح كثيرًا والتاريخ وحمل على عاتقه نقل التاريخ بشكل مهم وصادق لكل فرد من أفراد الشعب العربي، موضحًا أنه من أكبر مثقفين الوطن العربي ولم يهمه الأضواء بقدر ما يهمه وصول أفكاره للناس.
وفي الأمر نفسه، تحدث المخرج عمر عبدالعزيز، قائلًا "إن محفوظ عبدالرحمن من الكتاب الذين يملأون الدنيا إبداعًا، وحريصًا على التواجد في كثير من المناسبات الثقافية منها مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسكندرية ويفتح قلبه للشباب دائمًا".
وتحدث الكاتب والناقد محمد الشافعي، رئيس تحرير مجلة "المصور" سابقًا، أن محفوظ كان يقرأ بعناية كل أعمال الشباب الإبداعية بشكل كبير من أجل الوقوف على مراكز القوة والضعف لديهم وأعطاء النصائح الهامة وتلقيح الجيد منها، وعنه قالت الفنانة صابرين إن محفوظ من الكتاب القلائل الذين نقلوا تاريخ مصر في الأعمال الدرامية ومنها "بوابة الحلواني وأم كلثوم"، حيث كان يهمه العوامل المساعدة منها الخلفية التاريخية للأحداث والملابس وطريقة الكلام، ففي سيناريو أم كلثوم كان يكتب المشهد بطرق جلوس الشخصيات وطريقة تحريك أقدامهم وأيديهم.
ومن جانبها، أكدت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، أن الكاتب الكبير قامة مهمة في تاريخ الأدب والدراما العربية لأنه حريص على أن يعرف الشعب المصري تاريخه بشكل كبير، وعندما كان يبدع من خياله مجموعة من الشخصيات فكان يلخص بها بعض الأحداث المهمة التي مرت في تلك الفترة من تاريخ مصر، وقد فعل ذلك في مسلسل "أم كلثوم" في شخصية وجدي القاضي، فهي شخصية غير موجودة ولكنها عبرت عن الجماهير التي عشقت موهبة سيدة الغناء العربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر