ميرزا يفتتح مؤتمر أمن البنية التحتية ( إنفراسك 2016) لأول مرة في البحرين

افتتح الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة، بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج فعاليات مؤتمر أمن البنية التحتية "انفراسك 2016" لأول مرة في مملكة البحرين والذي تنظمه شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وبحضور واسع من المتخصصين في هذا المجال من مختلف دول العالم ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال ميرزا في كلمة الافتتاح إن سلامة قطاع الطاقة أمر حيوي بالنسبة لمنطقتنا منذ وجودها في الأعمال التجارية المتعلقة بإنتاج الطاقة، منوهاً أن أمن البينة التحتية في قطاع الطاقة تشتمل على زيادة حماية البنية التحتية الحيوية، وخلق ثقافة أمن البنية التحتية، وحماية توريد المنتجات النفطية، وتحسين درجة التأهب لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، والحد من مواطن الضعف للأصول، و شبكات الطرق الحرجة والقضاء على التهديدات الوشيكة من خلال الأمن السيبراني الآمن من الفشل.

وأضاف ميرزا أن مستقبل النمو الاقتصادي العالمي في السنوات العشر المقبلة، تعتمد وبشكل محوري على تغيرات كبيرة، تتعلق بأمن الطاقة، والذي سوف تتطرق له فعاليات إنفراسك 2016 ، مضيفاً أن الطلب المتزايد على الطاقة في البلدان النامية واعتمادها على إمدادات الطاقة في منطقتنا يجعل الأمر أكثر ضرورة، من أجل ضمان الإنتاج والتخزين الآمن، وتوزيع الموارد في بلداننا، مشيداً بهذا المؤتمر الذي يعد منصة لمختلف قطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية إلى جانب تواجد الخبراء من المنظمات الدولية والمؤسسات البحثية ذات العلاقة من مختلف دول العالم والذي تُعد مبادرة طيبة لصالح أمن البُنى التحتية في المنطقة.

وقد حث ميرزا جميع المشاركين على المشاركة الفعّالة في مختلف الجلسات التي سوف تتخللها فعاليات هذا المؤتمر والتعرف على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في أمن البنية التحتية، والوقوف على التحديات والاتجاهات، و الحلول الإبداعية لهذا التحدي العالمي المتمثل في حماية منشآت البنية التحتية الأساسية في منطقتنا، لافتاً إلى أهمية التفكير المرن والتعلم من الماضي والتحضير للمستقبل من خلال إيلاء الاهتمام لمجالين مختلفين، وهما الأمن الأخلاقي من جهة، والمعلومات المدافعة والحافظة من جهة أخرى، وكلاهما في غاية الأهمية، والعلاقة لخلق ثقافة الأمن والسلامة في قطاع الطاقة.

وأوضح ميرزا أنه وفقاً لتوقعات سوق أمن البنية التحتية 2015-2025 والذي صدر في عام 2015، فقد بلغت قيمة أمن البينة التحتية في قطاع النفط والغاز في السوق العالمي 25.43 مليار دولار أمريكي وذلك في عام 2015 والذي يُعد مؤشراً على مدى أهمية أمن البنية التحتية لمستقبل الصناعة والمنطقة على حدٍ سواء، وأن بعض المواضيع التي سوف يتم مناقشتها على مستوى عالٍ من الأهمية، تبدأ من مراجعة مراقبة الأصول البحرية والبرية، منوهاً الى الحاجة إلى التعلم على الاستجابة بشكل أكثر كفاءة لتعطل الإمدادات و من خلال توظيف أفضل الممارسات العالمية، والتكيف مع أحدث تكنولوجيا المراقبة، كما نحن بحاجة إلى النظر في قضايا إدارة المخاطر الصناعية، وأنواع التهديدات التي تُعّوض البنية التحتية التي تواجهها شركات النفط والغاز في الوقت الراهن مثل أنظمة التحكم الصناعية.

وذكر ميرزا أن أهمية عائدات النفط والغاز للعديد من الحكومات في المنطقة واهتمام وسائل الإعلام، جعل من الأصول الهيدروكربونية أهدافاً استراتيجية، مما أدى إلى الطلب المستمر لأمن البنية التحتية وعلى نطاق واسع، مؤكداً على أن هذا النوع من المؤتمرات المتخصصة يعطي المشاركين ميزة تنافسية للتعرف عن كثب على التوقعات العالمية والتحليلات الموثوقة، و التطورات التجارية في أمن البنية التحتية لشركات النفط والغاز، والذي يعد تقييمياً وفهماً شاملاً للاتجاهات والدوافع، وكذلك القيود في هذا السوق المهم، بما فيها آفاق صناعة أمن البنية التحتية للنفط والغاز والقوى المؤثرة في ديناميكية السوق، سواء القضايا السياسية والاقتصادية والتكنولوجيا التي تؤثر في حجم الإنفاق في أمن البنية التحتية، حيث يعد هذا المؤتمر فرصة للمتخصصين والمهتمين في هذا المجال لمعرفة المزيد عن زيادة تعزيز الصناعة، وتغيير القواعد والتغيرات الديمغرافية، والقيود التكنولوجية، متمنياً لجميع المشاركين الاستفادة من أوراق العمل المطروحة وورش العمل المصاحبة وتحقيق ما يصبون إليه في تطوير أمن البنية التحتية في مؤسساتهم في هذا القطاع الحيوي والمهم.

واشاد ميرزا بدعم شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط في تنظيم المؤتمر بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة غاز البحرين الوطنية وعلى اختيارهم مملكة البحرين لانعقاد هذا الحدث المهم لأول مرة حيث يعد شهادة عالمية على ما تتمتع به المملكة من بيئة جاذبة للمؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة. واشاد بجميع خبراء أمن البنية التحتية المشاركين و جميع الداعمين والرعاة من الشركات والمؤسسات وجهودهم في إنجاح هذا الحدث العالمي المهم.