المنامة - اليمن اليوم
ضمن برنامج زيارة وفد جمعية الصداقة الفرنسية البحرينية لمملكة البحرين عقد الوفد الفرنسي اليوم الاربعاء لقاءً مفتوحا مع مجموعة كبيرة من ممثلي ومندوبي الاديان والطوائف المختلفة التي تعيش على أرض مملكة البحرين بسلام ، وذلك للإطلاع عن قرب عن أوضاع هذه الطوائف بالبحرين.
وحضر اللقاء النائب عبد الرحمن بومجيد عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب رئيس بعثة الشرف ، ورئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون، ومن الجانب الفرنسي النائب جان لوك رايتزر نائب إقليم "الراين الأعلى " في منطقة " ألالزاس" على الحدود الالمانية أمين سر مجموعة الصداقة، والنائب أيف سونسي نائب إقليم "لافا يرون" والنائب هيلمير فرنسيس روبيرت عضو الجمعية الوطنية الفرنسية.
وأكد ممثلو الاديان والطوائف خلال استعراضهم لعيشهم في البحرين للوفد الفرنسي على أن البحرين بلد الامن والسلام ، مشيرين الى أن الشعب البحريني عاش جنبا الى جنب مع تعدد الثقافات والاديان وتقاسم معهم القيم والمعتقدات والثقافات، لما تمتلكه البحرين من تسامح وسلام ومحبه، مثمنين بجهود جلالة الملك المفدى ومشروعه الاصلاحي، مؤكدين سماحة جلالته، ودعمه لاقامة دور العبادة المختلفة لمختلف الطوائف على أرض البحرين، مشيرين الى الحرية التي تمتع بها كل الاديان في أقامة شعائرها الدينية بحرية كاملة، مشددين انهم دائما يجدون الدعم والمساعدة من كافة أبناء الشعب البحريني، والذي أصبحوا جزءا منه، مؤكدين أنهم يحتفلون دائما بأعيادهم الدينية والوطنية، ويقيمون شعائرهم الدينية بأمان، مضيفين أنهم يشاركون البحرينيين أعيادهم ومناسباتهم الوطنية دوما، وانهم وعائلاتهم وأطفالهم يشعرون أنهم في بلدهم، مؤكدين أنهم يحسون بالغربة عندما يسافرون خارج البحرين.
من جانبهم أكد اعضاء وفد جمعية الصداقة الفرنسية البحرينية في تصريحات لوكالة أنباء البحرين أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قدمت نموذجا فريدًا يحتذى به في مجال التعايش بين كافة الأديان ومختلف الانتماءات والطوائف، مشيرين الى أن زيارتهم للبحرين كشفت لهم وعن قرب أن المجتمع البحريني هو مجتمع يتميز بالتسامح والمحبة بين كل الاديان والطوائف، مشيدين بجهود جلالة الملك المفدى ومشروعه الاصلاحي الذي كان الاساس في تعزيز مفهوم التعايش السلمي والتعاون بين مكونات المجتمع البحريني بمختلف أطيافه، وهو الذي رسخ هذه القيم الأساسية بين أفراد المجتمع وجعلها معيارا للتعايش في البحرين.
وابدى الوفد دهشته عن محاولة البعض من النيل والتشويه من صورة البحرين، مؤكدين أن البحرين تعد نموذجا غير مسبوق لنشر ثقافة السلام، ومؤكدين أن أعضاء الوفد سيكونون سفراء "بحرينيين " عند عودتهم لنقل صورة التسامح والتعايش والمحبة واحترام الآخر، وقبول الآخر في البحرين للمجتمع الفرنسي ولأوربا ، مشيرين الى أن البحرين سبقت العديد من الدول ومنها الدول الاوربية ودول المنطقة في هذه التجربة الانسانية من التعايش المحبة والتسامح، ولا بد للعالم أن يعرف عن هذه التجربة، حتى لا يصدق ما يقال عن البحرين من أكاذيب وافتراء.
من جانبه أكد النائب عبد الرحمن بومجيد في تصريحات لـ " بنا " على أن البحرين كانت ومازالت وستبقى نموذجا للتعايش السلمي والذي يعد عنصرا مهما في تقدمها ونهضتها بين الدول ، مشيدا بدعم جلالة الملك المفدى والحكومة الموقرة لكل الجهود التي تعزز مباديْ التعايش على أرضها.
واشار رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون لـ " بنا "، ان الحكومة عملت على نشر ثقافة السلام والتعايش بين مكونات الشعب البحريني، مؤكدا أن البحرين كانت منذ القدم ولا زالت أرضا للتسامح والتعايش والتمازج بين الحضارات والثقافات، مشددا على أن أهداف جمعيته هي تأكيدا لدعم نهج جلالة الملك المفدى لمبدأ التعايش والتوافق الوطني، والذي أنطلق مع بدايات أنطلاق المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى ولازال قائما ومستمرا، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل من أجل نشر ثقافة التسامح الديني بين أطياف المجتمع بمختلف مكوناته ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة إلى التعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري أو الجنس أو اللون أو اللغة.
من جانبه اشار الشيخ محمد مهدي الزهيري من وزارة الشئون الاسلامية الى أن البحرين نشرت ثقافة السلام كمنظومة ونظام للحياة والتعايش، مبينا أنها الثقافة التي يدعو إليها ديننا وعقيدتنا الإسلامية السمحة، مشددا أن الدين الاسلامي لا علاقة له بالإرهاب أو العنف فهو دين التسامح والسلام.
وتأتي زيارة اعضاء وفد جمعية الصداقة الفرنسية البحرينية لمجلس النواب في اطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بتوجيهات من معالي السيد أحمد ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب لتعزيز التواصل مع مختلف البرلمانات من اجل تعزيز وإطلاع العالم على انجازات المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى واستعراض مسيرة التجربة التشريعية في مملكة البحرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر