العراق تتوعد بمحاسبة المسؤولين عن أي خروقات في الفلوجة

حذرت الحكومة العراقية من أن أي تجاوز أو انتهاك ضد المدنيين يحدث في إطار عملية استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" سيتم التصدي له ومحاسبة القائمين عليه. وأفاد سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان صحفي، بأنه تم تشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان لتشخيص أي خرق يحصل في عملية تحرير الفلوجة، وذلك تماشيا مع تعليمات بشأن حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وكرامتهم.

وذكر الحديثي أنه تم تشكيل لجان تنسيقية لمتابعة تأمين المخارج والملاذات الآمنة للمدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من خلال جهود مشتركة مع الحكومة المحلية في محافظة الأنبار غربي العراق ووجهاء وشيوخ المناطق التي تجري فيها عمليات التحرير.

وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ 23 مايو الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من سيطرة "داعش" على المدينة منذ يناير 2014.

وتعد الفلوجة ثاني أكبر المدن التي ما زالت تحت سيطرتهم، بعد مدينة الموصل التي استولوا عليها في العاشر من يونيو 2014. وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها إزاء تقارير عن حدوث انتهاكات بحق المدنيين الهاربين من القتال في الفلوجة. ودعا يان كوبيش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق في بيان صحفي جميع الأطراف إلى بذل كل ما بوسعها لحماية المدنيين والالتزام التام بالقانون الانساني الدولي، وضمان عدم إعاقة وصولهم إلى المنشآت الطبية وحصولهم على المساعدات الإنسانية وتمكينهم من مغادرة المناطق المتضررة من جراء العنف بأمان وكرامة. وفي تطور أمني آخر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية تدمير 4 مقرات لتنظيم "داعش" وقتل قيادي بارز في التنظيم في مناطق متفرقة من محافظة ديالى شرق شمال العراق. وأوضحت القيادة في بيان لها أن عملية مشتركة بين قوات الأمن والجيش في قواطع الندا ونفط خانة وامام ويس وجبال نارين بديالي، أسفرت عن تدمير أربعة مقرات لتنظيم "داعش" وقتل قيادي بارز في التنظيم فضلاً عن تفجير ثلاث عبوات ناسفة والعثور على أحزمة ناسفة ومواد خاصة بتفخيخ الأحزمة الناسفة.