آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قرار إلغاء "احتفال النصر" وسط بيروت وراء رفض "حزب الله" له

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- قرار إلغاء "احتفال النصر" وسط بيروت وراء رفض "حزب الله" له

"حزب الله" اللبناني
بيروت - اليمن اليوم

تضاربت الأنباء حول الأسباب التي حملت وزارتي الدفاع والسياحة اللبنانيتين، على إلغاء "احتفال النصر" الذي كانت مقررة إقامته في وسط بيروت اليوم الخميس، احتفاء بانتصار الجيش اللبناني على تنظيم "داعش"، وتنظيف حدود لبنان الشرقية من أي وجود للمجموعات الإرهابية. وفي وقت عزت فيه مصادر مطلعة الأسباب إلى سوء التنظيم، ربط سياسيون بين إلغاء الحفل وما تردد عن امتعاض "حزب الله" من احتفال الدولة بتحقيق نصر لم يكن الحزب يريده، ما دام يحتكر لنفسه حق حماية الحدود، إلا أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، دعا إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب وخلفيات إلغاء الاحتفال الرسمي.

قيادة الجيش التي تتهيأ لإقامة حفل تقيمه السبت في قاعدة رياق الجوية في البقاع، تكريماً للضباط والعسكريين الذين شاركوا في معركة "فجر الجرود"، نفت أي علاقة لها باحتفال وسط بيروت. وأكد مصدر عسكري لـ"الشرق الأوسط"، أن الاحتفال الملغى كان مقرراً له أن يكون احتفالاً مدنياً وليس عسكرياً. وقال إن قيادة الجيش نظمت احتفالاً تكريمياً ناجحاً للعسكريين الشهداء، الذين قتلهم إرهاب "داعش"، وهي تنظّم احتفالاً يوم السبت المقبل، لتكريم العسكريين والضباط الذين شاركوا في معركة "فجر الجرود". وذكر المصدر العسكري أن وزارة الدفاع جهة سياسية، أما الجيش فهو جهة عسكرية.

إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن إلغاء الاحتفال له سببان: الأول، سوء التنظيم وضيق الوقت، خصوصا أن رئيس الحكومة سعد الحريري يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو. الثاني أن الاحتفال يتزامن مع "عيد الصليب" الذي تحتفل به الطوائف المسيحية. ورأت أن هناك تخوّفا من تدني الحضور الرسمي، وتراجع الحضور الشعبي، الذي قد يسيء إلى المناسبة ويعطي انطباعاً مغايراً للواقع.

وبغض النظر عن وجود دوافع سياسية لإلغاء الاحتفال أم لا، فإن قيادة الجيش ماضية في استثمار الإنجازات التي حققتها الوحدات العسكرية، وأعلنت القيادة في بيان لها، عن إقامة حفل تكريمي يوم السبت المقبل ، برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون، تكريماً للوحدات العسكرية التي شاركت في عملية "فجر الجرود"، بحضور أعضاء المجلس العسكري وقادة الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الاحتفال سيقام في قاعدة رياق الجوية في البقاع.

قرار إلغاء الاحتفال في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، أثار ردود فعل سياسية غاضبة، حيث دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى إجراء تحقيق حول أسباب إلغاء احتفال النصر، الذي كان اللبنانيون بانتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة "فجر الجرود".

أما منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، فعدّ أن التذرع بأسباب لوجيستية لإلغاء المهرجان، مردود من أساسه، لأن وزير الدفاع يعقوب الصراف، هو من أعلن قبل أيام قليلة أن كل الأمور اللوجيستية أنجزت لإقامة الاحتفال. وأكد سعيد لـ"الشرق الأوسط"، أن أسباباً سياسية تقف وراء تطيير الاحتفال. وقال: هناك طرف "حزب الله" منزعج من انتصار الجيش اللبناني بدعم دولي، خصوصاً أميركياً بريطانياً، وهذا الطرف لا يقبل تقاسم الانتصار بينه وبين الدولة، إنما يريد احتكار الانتصارات.

ورأى سعيد أن "حزب الله" يعتقد أن انتصار الدولة، يفقده وهج انتصاره، واللوم هنا لا يقع على الحزب؛ إنما على حكومة لبنان وعلى رئيس جمهورية لبنان. وسأل: كيف يمكن التفريط بموضوع وطني بامتياز؟، لافتاً إلى أن الشعب اللبناني يعتبر أن ما قام به الجيش إنجاز لكل اللبنانيين، داعياً إلى تكبير انتصار الدولة وتصغير انتصار الميليشيات، مبدياً أسفه لأن "حزب الله" نجح في إقامة مهرجان النصر في بعلبك، بينما فشلت الدولية بإقامة مهرجان النصر في بيروت".

وعدّ عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دوفريج أن المتضرر الوحيد من تقوية الجيش هو "حزب الله"، وإذا تبين أن الحزب وراء إلغاء احتفال النصر في ساحة الشهداء، فهو سيكون الخاسر الأكبر، مذكرا بخطاب لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في "يوم الشهداء" الذي لمح إلى أن "حزب الله" لا يناسبه أن يصل الجيش إلى انتصار تام.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار إلغاء احتفال النصر وسط بيروت وراء رفض حزب الله له قرار إلغاء احتفال النصر وسط بيروت وراء رفض حزب الله له



GMT 12:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تحرير ثلاثة لبنانيين خطفوا قبل أسبوع في بغداد

GMT 09:26 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

النائب فادي الهبر يؤكّد أنّ مصالحة الجبل خط أحمر

GMT 11:43 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يلفت الحكومة اللبنانية الى وجوب نزع سلاح "حزب الله"

GMT 14:10 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميشال عون يدعو اللبنانيين المهاجرين للعودة إلى بلدهم

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen