رعى وزير المال علي حسن خليل والنائب علي فياض، افتتاح النادي الحسيني في بلدة القنطرة، في حضور النائب قاسم هاشم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، وفاعليات من المنطقة.
بداية كلمة لرئيس البلدية عبد الحميد غازي عدد فيها انجازات البلدية، وما قدمته خلال السنوات الستة الماضية "وأبرزها نيل رضى أبناء البلدة" الذين شكرهم على المساهمة في اعادة اعمار الحسينية.
وزير المال
وألقى خليل كلمة استهلها بالحديث عن شؤون بلدة القنطرة، ثم تناول الأوضاع العامة، قائلا: "نحن على ابواب استحقاق انتخابي اساسي وهو الانتخابات البلدية، وهو أمر راهن الكثيرون على عدم القدرة على تحقيقه وانجازه، وها نحن نشهد اننا دخلنا في المرحلة التنفيذية، وكلنا من موقع سياسي وحزبي وحركي نؤكد على التحالف الثابت والأكيد مع حزب الله لانجاز هذا الاستحقاق بأبهى صورة ومشاركة واسعة من الناس ليؤكدوا مبايعتهم والتزامهم بأنهم منسجمون مع قياداتهم لمواجهة التحديات".
وأكد ان تحالف "أمل"- "حزب الله" لن يكون "اختصارا لارادة الناس على المستوى العائلي والفاعليات، انما هو تحالف من أجل تنظيم علاقات الناس مع بعض ليشارك كل من موقعه بهذا الاستحقاق ويعبر عن رأيه".
أضاف: "التزامنا بقضايا هذه البلدات وافراز القيادات القادرة على لعب دوي جدي. المطلوب ان نحاسب ونسأل ونطلب بكل جرأة وان نأتي بمن يعبر عن موقف الناس بشكل حقيقي، ومن هو قادر على تحمل المسؤولية، ونحن منفتحون على نقاش مع كل القوى، ونحن من دعاة النظام النسبي فلنجعله قاعدة ونحن نعمل على ترتيب اللوائح او تشكيل المجالس البلدية، بهذا نكون قد خطونا نحو التمثيل الحقيقي الذي يستطيع ان يعكس ارادة الناس ومصالحها بشكل صحيح".
وتابع: "اليوم حديث السياسة، ورغم كل التحديات، محصور بالقضايا المتصلة بحياة الناس. للأسف لم نعد نرغب في ان تكرر المواقف المستهلكة التي تعبر عن عجزنا وعجز القوى السياسية في الوصول إلى تقاربات تخرجنا من الأزمة السياسية التي نعيش. لا يعقل اليوم، خلال هذا الاسبوع ان يكون هناك مثل هذه الحركة السياسية الدولية باتجاه لبنان، ونحن لا نستطيع ان ننتخب رئيسا للجمهورية يمثل هذه البلاد ويعكس صورتها امام العالم ويطرح التحديات كما يجب ان تكون. ولا يعقل ان تبرر للناس في المحافل الدولية واللقاءات اننا دولة لا يجتمع مجلسها النيابي لان هناك مواقف مسبقة من بعض الامور تدخل في الحسابات الضيقة لهذا الحزب او الفريق او الطائفة او التيار. عندما اقول هذا الكلام اضع نفسي في موقع المسؤولية أيضا".
وأردف: "لا يعقل ان نتحدث عن حكومة ترتبط أعمالها ومصالح الناس بمواقف البعض الذي يربط البقاء أو الانتاج أو القرار بموقف من قضية تفصيلية تخالف القانون والدستور. آن الاوان ان نعيد الانتظام إلى حياتنا السياسية، وهذا لا يمكن ان يحصل الا من خلال اعادة الروح للمؤسسات من الرئاسة الى المجلس النيابي الى الحكومة، كي ننطلق نحو اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يفتح البلد أمام آفاق جديدة تخرجنا من الدوامة والدوران في حلقة مفرغة، لأن علينا الانتباه ان كل العالم لم يقبل بعد اننا وطن صغير استطاع ان ينتصر على العدو الاسرائيلي، لهذا تخلق لنا الكثير من المشكلات التي تحاول ان تكسر روح المقاومة لدينا وان تشوه صورتها في وجدان الناس واللبنانيين الذين شعروا بالعزة وهم يسجلون هذا الانتصار".
واستطرد: "للأسف نشهد في كثير من المنتديات اتهامات ومحاولات تشويه، كلها لن تثنينا عن تجديد التزامنا بخيار المقاومة دفاعا عن لبنان كل لبنان وعن اولئك الذين يساهمون عن قصد او عن غير قصد في تشويه صورة المقاومة، لأن في هذه المقاومة ردعا لعدونا الاسرائيلي وحماية من الارهاب الذي يعمل جاهدا من اجل اختراق ساحتنا".
فياض
ثم ألقى فياض كلمة قال فيها: "في هذا الزمن الذي ينشرون فيه الفهم المشوه للاسلام، وتكثر الحركات الاسلامية التي تدعي الاسلام والتدين وتمارس موقفا مناقضا لحقيقة الدين، نرفع رأسنا افتخارا واعتزازا بما ننتمي اليه والتمسك بمذهب آل البيت. ديننا دين تسامح واعتدال وعقل وعلم. أكد القرآن ألا اكراه في الدين، انما الدين يقوم على القناعة والايمان والتواصل مع الآخرين، والوقوف إلى جانب قضايا الأمة دون تمييز بين مكوناتها".
أضاف: "في هذه الأيام هناك مساع متلاحقة مورست على اكثر من منبر لتشويه صورة حزب الله والمقاومة. نحن لا نقوم بأعمال ارهابية، نحن مقاومة تدافع عن الوطن وتقف بوجه العدو وتقف على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه. المقاومة لا تقوم بأعمال ارهابية. لقد نجح البعض في جر منظمة المؤتمر الاسلامي الى اتخاذ مواقف لا نراها ايجابية، وهي لا تخدم هذه الادعاءات بضرورة توحيد الجهد لمواجهة جماعات الارهاب التكفيري انما تشكل دفعا للمناخات السلبية التي تهيمن على المنطقة والتي تهمين على العلاقات بين مكونات المنطقة العربية والاسلامية".
وتابع: "على الرغم من ذلك نقول ان هذه المواقف لن يكون لها أي تأثير في التغيير بمواقفنا، سنبقى في الموقع والمحل الذي يتبنى فيه المواقف التي تعتبر ان الاولوية هي لمواجهة الخطرين الاسرائيلي والتكفيري اللذين يشكلان تهديدا مباشرا على الأمة بكل مكوناتها وهذا الوطن بكل مكوناته. نحن سنبقى في موقع من يتمسك بالأولوية القصوى للوحدة الاسلامية، ولأهمية معالجة مواطن الافتراق والاختلاف بين الدول العربية بالحوار، وليس بالتنازع وتعميق الفرقة وتعميق سياسات التصعيد والسلبية التي تجعل من المنطقة العربية مفتوحة على التنازع والضعف، والتي يدفع في نهاية المطاف ثمنها الجميع دون استثناء".
وختم: "لذلك، هذه السياسات التي يمضي فيها البعض ويمضي بها سياسة تلو اخرى، نحن سنبقى في الموقع ذاته، مقاومة تدافع عن الجميع ومقاومة في وجه الخطر الاسرائيلي والخطر التكفيري. نحن من أولئك الذين يدعون الى معالجة الاختلافات بالحوار وليس بأي وسيلة اخرى. هذا هو الموقف الذي يعالج المشاكل العربية والاسلامية، وهذا هو الموقف البناء الذي يحتاجه الجميع، اما الامعان في سياسة التعميق المذهبي وتعميق الفوارق والنزاعات والاندفاع الى الامام بسياسات مجنونة، فإن هذا الامر يسجل هدية ويوفر الفرصة المؤاتية لقوى الارهاب التكفيري في المضي قدما في ارهاب المجتمعات العربية وتهديدها دون استثناء".
وفي الختام، قدم غازي دروعا تقديرية لكل من خليل وفياض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر