جوائز الفيلم بمهرجان برلين

أعلنت مؤسسة روبرت بوش عن مشاريع الأفلام الفائزة في جائزة الفيلم ، لتكون جائزة فيلم التحريك من نصيب Night ، للمخرج أحمد صالح ، ويفوز The Trap  للمخرجة والمؤلفة ، ندى رياض ، بجائزة الفيلم الروائي القصير ، بينما يفوز فيلم وراء الباب للمخرجة ياقوت الحبابي بجائزة الفيلم الوثائقي ، وقد جاء هذا الإعلان ضمن فعاليات المنصة التفاعلية برلينال للمواهب ، التي تُقام في إطار الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وتتمثل الجوائز في 3 منح إنتاجية تبلغ قيمة كل منها 60 ألف يورو، في مجال الإنتاج السينمائي المشترك بين صُناع الأفلام العرب والألمان ، حيث أن فيلم التحريك Night ، من إخراج أحمد صالح الفائز بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير ناطق بلغة أجنبية ، ضمن جوائز أوسكار الطلبة عن فيلمه القصير عيني ، وتدور أحداث فيلمه الجديد Night ، حول أم لا تنام لأعوام طويلة ، تقابل حكاءً يعالج بحكاياته أرواحها القلقة ، وفاز الفيلم بالجائزة لأنه يكشف عن قصة حزينة ومثيرة للشفقة حول عبء امتلاك الأمل ، لكونه بارعًا في بث الحياة في روح أشياء ميتة، وللرسوم المتحركة الجميلة، ولإقناع لجنة التحكيم الدولية ، ولتعهد فريق العمل بأن يصنعوا أكثر من مجرد فيلم.

ويعد الروائي القصير The Trap من تأليف وإخراج ندى رياض ، وتدور أحداثه في منتجع بحري مصري منعزل ، حيث آية التي تنتمي للطبقة العاملة وتجد نفسها حاصرة بشكل متزايد من صديقها المتسلط إسلام، "فإلى أي مدى سوف تحتمل لتصبح حرة؟" ، وقد فاز الفيلم في الجائزة لأن القصة تدور حول الألم والإحباط، عن استحالة العثور على حلول معقولة ، ولأنها قصة تدور أحداثها في موقع محدد، خرب ومنعزل، وفي لحظة خاصة جدً للمجتمع المصري المعاصر، وقد أثار إعجاب لجنة التحكيم العرض الفني للمشروع، وقد جاء في بيان لجنة التحكيم "لقد وصلنا إحساس بأن المخرجة سوف تكون قادرة على التعامل مع تحديات الفيلم، مع الأفكار، العاطفة، الأجساد، وخيبات أمل الشخصيات الرئيسية، ومع الشخصية والهوية البصرية للفيلم، نحن نثق بها وفي الفريق".

الوثائقي وراء الباب يحكي قصة عائلة تعمل في الزراعة وتعيش في واحدة من أكثر المناطق المهمشة في المغرب، وهي جبال الريف ، حيث يكسب الناس رزقهم من خلال زراعة نبات الكيف.

يستكشف الفيلم التابوهات المتأصلة التي يقومون بها، وأبناءهم الذين يحاكون في ألعابهم أعمال الآباء، وقد فاز الفيلم بالجائزة لأنها من البداية استطاع جذب كل الانتباه، من خلال وقوع أحداثه في منطقة ريفية ، يفاجئك الفيلم فورًا في موضوع مناقض تمامًا ، قرية تعمل على اقتصاد زراعي خارج عن القانون، ومع المخاطر العوظىة ألية المحيطة بشخصيات الفيلم، فقد إهتمت لجنة التحكيم ببحث هذا المجتمع عن الاستقرار يومًا بعد آخر، بينما يواجهون المخاوف الناجمة عن مصدر عيشهما.

يثير الفيلم نوعية من الأسئلة التي نواجهها جميعًا يوميًا حول الاستمرار في سبيل المستقبل، بينما نتساءل عن كيفية عيش الجيل التالي في ظل أوضاع متغيرة باستمرار.

وقد تكونت لجنة تحكيم جائزة الفيلم من فينشنزو بونيو مدير مشاريع صندوق السينما، جورج ديفيد مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte، وكاشل موني المدير الإقليمي لمعهد غوته في العالم العربي، ماريان خوري مدير شركة أفلام مصر العالمية، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية في بيروت والمنتج ألكساندر فادو.