رشيد الودغيري

أكّد الفنان وأستاذ الفن الأندلسي والمديح والسماع، رشيد الودغيري، أنّ فكرة إنشاء أكبر مجموعة صوتية للأطفال لفن المديح، جاءت من المجموعة الصوتية الكندية، حيث تجاوز عدد مرتاديها، 500 طفل وطفلة بتأديتهم مقطعًا من "طلع البدر علينا"، ليحقق الودغيري حلمه بتدريب أكبر مجموعة صوتية للأطفال، و هي التجربة الأولى من نوعها على صعيد المغرب، حيث عمل على لوحات فنية اشتملت على الفن الأندلسي وفن المديح، والتراث الشعبي الشمالي، والفن العيساوي .

وأوضح رشيد الودغيري، في مقابلة خاصّة مع "اليمن اليوم" أنّ "مجموعة "كورال أزهار الأندلس" تتكون من 600 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 5 - 12 عامًا، مؤكدًا أنّ الهدف من تأسيس هده المجموعة أولًا هو الحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل، موسيقى الآلة الأندلسية وفن المديح والسماع، والرقيّ بذوق الأطفال الفني والشعري، وما يميّز هذه المجموعة هو أن كل أطفالها ينحدرون من مناطق ليست لها علاقة بهذا الفن، فقد واجه السيد الودغيري في بداية هذا المشروع الفني الضخم صعوبات عديدة، كقلة الإمكانيات و عدم اهتمام الجهات المسؤولة بمثل هذه الخطوات الفنية التراثية ، إلا أنه بتعاون مع مديرة المؤسسة التعليمية "لحلو" في مدينة الدار البيضاء ، السيدة منية الصقلي استطاع أن يحقّق هذا الحلم ، وتطمح المؤسسة مع الودغيري المشرف على الكورال إلى تحطيم الرقم القياسي للدخول إلى كتاب "غينيس".

وكشف الودغيري، أنّه وظّف تجربته الشخصية و المهنية لتبسيط تلقين أحكام موسيقى الآلة الأندلسية و فني المديح و السماع و جعلها في متناول الأطفال مما جعلهم يغرمون بهذا التراث الأصيل حيث حقق الحفل الذي نظم العام الماضي نجاحا كبيرا و الذي حّفز أطفالًا أخرين في نفس السن و المستوى للالتحاق  بالمجموعة الصوتية، مشيرًا إلى أنّ هذه المجموعة الصوتية هو بمثابة تحدٍ كبير ومجهود خاص برفقة السيدة منية الصقلي التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح الفكرة في ظل غياب أي دعم من أي جهة أو مساعدات من جهات مسؤولة عن هذا القطاع .

وبيّن الودغيري أنذ الجمهور المغربي على موعد مع "كورال الأطفال"، يومي 13 و 19 مايو/أيار المقبل في مسرح محمد السادس في مدينة الدار البيضاء و من المرتقب أن يرافق هؤلاء الأطفال أشهر العازفين حيث سيظهر الأطفال بلباس تقليدي تراثي و بحلة جديدة من أجل ترسيخ المورث الثقافي لدى المجتمع المغربي.