مروان فيلايني وناصر الشاذلي

ضمن وجود مروان فيلايني وناصر الشاذلي، نجمي منتخب بلجيكا، في الدور قبل النهائي لكأس العالم، أن تحظى منطقة شمال أفريقيا بحضور واهتمام كبير في البطولة.
وأبقى ثنائي الوسط، اللذان يجمعان بين الجنسية المغربية والبلجيكية، على آمال بلجيكا بعد أن شاركا كبديلين أمام اليابان في دور الستة عشر، فأحرزا هدفين أعادا بلجيكا التي كانت متأخرة 2-0 إلى المباراة التي انتهت لصالحها 3-2، ثم شاركا لاحقا كأساسيين في الفوز 2-1 على البرازيل في دور الثمانية.

وفي تلك المباراة في كازان كافأ فيلايني مدربه روبرتو مارتينيز وقدم 90 دقيقة من الجهد وتسبب في إزعاج لاعبي وسط البرازيل.

وولد فيلايني في حي إيتربيك وسط بروكسل لوالدين من المغرب، وأصبح عنصرا أساسيا في "الجيل الذهبي" لبلجيكا رغم انتقادات وجهت له بسبب أدائه في فريقه مانشستر يونايتد.

ورغم أن استدعاء الشاذلي (28 عاما) لتشكيلة منتخب بلجيكا في كأس العالم كان متوقعا فإن ضمه كان مفاجأة بسبب إصابته، رغم أنه لم يغب عن معظم مباريات فريقه وست بروميتش ألبيون.

وأثبت اللاعب متعدد المواهب، الذي شارك مع المغرب وديا في 2010، قبل أن يحصل على الجنسية البلجيكية، نفسه في مركز الظهير الأيسر المتقدم أمام البرازيل قبل أن يخرج ليحل توماس فرمالين بدلا منه قبل نهاية المباراة بسبع دقائق.

كانت مشاركة الثنائي فيلايني والشاذلي مع بلجيكا أمام البرازيل في مباراة التأهل للدور قبل النهائي لتواجه فرنسا، الثلاثاء، دليلا جديدا على ثقة المدرب الإسباني بهما.

وقال مارتينيز قبل المواجهة على ملعب كازان "نحن فخورون للغاية بكل من ناصر ومروان"، وأضاف "قدما أداء مذهلا وكانا متميزين فنيا وخططيا إضافة إلى مهارات كرة القدم"، وأضاف "يتمتعان بروح الفوز والروح القتالية في اللعب.. أعتقد بأنهما مثالان يحتذى بهما من جانب أي لاعب شاب في التغلب على صعوبات الحياة".

ويعد فيلايني والشاذلي ضمن مجموعة من ذوي الأصول الأفريقية في منتخب بلجيكا، فهناك عدد من اللاعبين ينحدر أحد أبويه على الأقل من الكونغو وهم روميلو لوكاكو وفينسن كومباني وديدريك بوياتا وميشي باتشواي.

أما موسى ديمبلي فإن والده من مالي، ويوجد أيضا ضمن تشكيلة منتخب بلجيكا عدنان يانوزاي وهو ينحدر لوالدين مهاجرين من كوسوفو، كما أن والد أكسل فيتسل من جزيرة مارتينيك الفرنسية التي تقع في البحر الكاريبي.

وأضاف مارتينيز "فخورون بهذا التنوع في منتخب بلجيكا.. أشعر أن هذا ربما يكون أكبر قوة دفع لدينا كفريق كرة قدم".