باريس - مارينا منصف
من الممكن أن تكون عشت متعة تجربة الصيد من قبل، ولكن ليس هناك تجربة تضاهي الوقوف على مركب صيد حول جزيرة ألفونس في سيشيل،حيث ظلت منذ فترة طويلة ملاذًا للصيادين، ولكن الآن الفندق الوحيد، المعروف ببساطة باسم جزيرة ألفونس، يخدم فقط العائلات، وبعد التجديد الضخم، يضم 21 كوخًا وخمسة أجنحة بنيت حديثًا على الشاطئ.
وتعد جزيرة ذات كثافة سكانية قليلة، إذ سجل تعداد السكان في عام 2014 82 نسمة فقط، ومعظمهم يعملون في الفندق، كما لا توجد محلات، فكل شيء يدور حول جزيرة ألفونس، والتي تقدم ثروة من الأنشطة، حيث يمكنك الغوص عبر الشعاب المرجانية، مع مجموعة نيمو إسكو، للعثور على الأسماك فوق قوارب الكاياك، وهي قوارب ذو قاع زجاجي، والغوص مع الحيتان، والتمتع بمجموعة متنوعة من المشي الطبيعي، وتناول غداءك مع غروب الشمس، حيث يقدم لك وأنت تغرس كاحلك في الماء الدافئ على بار مبني فوق الرمال.
وسوف تشعر بتجربة التوحد مع الطبيعة، مع خمسون سلحفاة عملاقة تتجول بحرية، واحدة منهم فقط، تُدعى غرومبي إيفان، هي عدوانية قليلًا، وإذا كنت محظوظًا قد تشهد سلحفاة الصقر العملاقة تضرب زعانفها ضد الرمال لتلد نحو 150 بيضة على الشاطئ خارج الكوخ الذي تقيم به، وربما عليك أن تأخذ جولة على الأقدام حول جزيرة سانت فرانسوا المجاورة غير المأهولة، لتتعلم أنه بعد التزاوج، عنكبوت النخيل الإناث تأكل عادة الذكور.
وننصحك في البداية بالهبوط في عاصمة سيشيل فيكتوريا، فقد ترغب في الإقامة في إيدن بليو، وهو فندق جديد متجدد الهواء يطل على مرسى ملئ باليخوت فائقة اللمعان، ثم تطير في طائرة مروحية من 14 مقعدًا لمدة ساعة إلى ألفونس، ولا توجد سيارات على الجزيرة، محيطها فقط 3.42 ميل، ويحصل الضيوف على دراجة للركض حول المسار المداري المزين بالنخيل.
وفي كل مساء، تتكدس الحانة في جزيرة ألفونس بالصيادين، ومع فقدان إشارة المحمول تجد أنك معزول عن العالم لتستمتع بوقتك دون إزعاج، فهي مثالية للتخلص من السموم الرقمية، وتناسب أي شخص من الصيادين إلى عشاق شهر العسل الذين يبحثون عن عطلة رومانسية.