مخرج فيلم "جاتلاند "يؤكد أنه مأخوذ عن تجربته الشخصية في الريف البلجيكي

تم عرض الفيلم البلجيكي "غاتلاند " أو "gutland" ضمن أفلام البانوراما الدولية في مهرجان القاهرة على مسرح الهناجر تأليف وإخراج جوفيندا فان مايلي، وبطولة فريدريك لاو وفيكي كريبس وماركو لورنزيني، وتدور أحداثه عن شاب غامض يحمل سر في شنطة من الصوف الغليظ في الغابة بقرية قريبة ويسأل عن عمل بها لكن المزارعين يرتابون فيه، ويبتسم له الحظ عندما تعجب به ابنة العمدة فيتغير سلوك أهل القرية تجاهه حيث يحصل على عمل وعربة متنقلة كي يعيش فيها وبمرور الوقت يندمج تدريجيا في المجتمع ويتضح له أنه ليس الوحيد الذي لديه ماض يخفيه

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة للفيلم أدارتها ناهد نصر وحضرها مخرج الفيلم جوفيندا فان مايلي، والذي ينتمي للجيل الجديد من المخرجين في الإكسمبرج وتحدث عن الفيلم قائلا: "غاتلاند" استغرق في كتابته خمس سنوات وتم تصويره في 37 يوم وشارك في انتاجه 3 دول هم  المانيا وبلجيكا والأكسمبرج، وقد حاولت خلاله أن انقل تجربتي الشخصية حيث عشت في طفولتي في أحدي القري بالأكسمبرج وحاولت أن أغير الصورة الشائعه عن العيش في القرية والمعروف عنها أن أهلها يعيشوا حياة هادئة خالية من عنف المدينة، فهذا غير صحيح فأهل القرية لديهم مشاكلهم ويتسمون بالعنف مثل أي انسان يعيش في المدينة، والفيلم عموما يناقش فكرة التعامل مع الغرباء وفكرة الهوية والانتماء لمكان وهذا الصراع عانيت منه خلال حياتي".

وعن أسباب استخدامه لمشاهد عنف داخل الفيلم سواء بالنسبة للحيوانات أو الأطفال قال إنه قصد ذلك ليصل للمشاهد أن الإنسان الذي يعيش في الريف ليس إنسانا هادئا كما يظن البعض، ولكن عنفه لا يقتصر في تعامله مع الحيوان ولكن أيضا مع الانسان وهذا لا يمنع أنه يسمع موسيقى ويرقص ويعيش حياة طبيعية".

وتابع جوفيندا قائلا : "سبق وعرض الفيلم في عدة مهرجانات منها مهرجان تورنتو في سبتمبر/أيلول الماضي ومهرجان أخر في المكسيك ومهرجان طوكيو ويعتبر عرض الفيلم في مهرجان القاهرة هو أول عرض له في الشرق الأوسط.

وعن سبب اختياره للبطل والبطلة قال: "بطل الفيلم "فريدريك لاو" ممثل ألماني معروف وله أفلام ناجحة هناك وكنت سعيد بموافقته على القيام ببطولة هذا الفيلم، أما البطلة فهي صديقة لي وتمتلك موهبة كبيرة، وعن اصوله قال المخرج جوفيندا فان مايلي إن والدته من سريلانكا ووالده بلجيكي.