صنعاء - اليمن اليوم
يسير التحالف العربي جنبًا إلى جنب مع بريطانيا في الخطوات التي تتخذها لاستئناف مفاوضات الحل السياسي في اليمن، في الوقت الذي توقفت فيه المعارك إلا من بعض العمليات المعزولة في مدينة الحديدة، ما يكشف عن أن التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة يوفران مهلة ميدانية لاختبار نوايا الحوثيين وسط تقارير عن أن المتمردين بدأوا بوضع ألغام وعبوات قرب مداخل ميناء الحديدة وفي محيطه.
ذكرت جريدة ” العرب” على صفحاتها ، إن دولة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تأييدها لعقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب فرصة ممكنة.
وقال مراقبون يمنيون إن التحالف العربي يحاول الدفع باتجاه إنهاء الحرب في اليمن من خلال توفير فرصها المناسبة مثل تحييد مصادر التمويل للجماعة الحوثية ومن أبرزها ميناء الحديدة، ما يدفعها إلى المفاوضات بجدية، مشيرين إلى أن التحالف لا يريد أن يبدو في مظهر من يعترض طريق التسوية السياسية، وأنه سيترك للقوى الدولية الداعمة مهمة الضغط على الحوثيين وجلبهم إلى المفاوضات.
لكن هؤلاء المراقبين حذروا من استخدام الميليشيات الحوثية حالة وقف إطلاق النار في الحديدة، للمضي قدما في تلغيم المؤسسات الخاصة والعامة في المدينة، كما حدث خلال الهدن السابقة التي توقف بموجبها تقدم قوات المقاومة المشتركة.
وأكدت مصادر محلية في الحديدة ،سماع أصوات اشتباكات متفرقة في بعض أحياء المدينة الجنوبية والشرقية حيث تلاشت خطوط التماس بين القوات المتقاتلة وأصبح من غير الممكن وفقا للمعايير العسكرية تثبيت وقف شامل لإطلاق النار، في ظل استمرار حالات القنص التي تقوم بها عناصر الميليشيات الحوثية المتحصنة في المنشآت السكنية.
وبحسب المصادر شرعت الميليشيات في اعتقال العشرات من المدنيين الذين تعتقد أنهم قد ينضمون لصفوف القوات المشتركة حال تقدمها، مشيرة إلى قيام الحوثيين بزرع الألغام والمتفجرات على نطاق واسع في المرافق الحيوية في الحديدة بما في ذلك الميناء.
وأكد الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد، الأربعاء، حول تقديم الحوثيين عرضا بتسليم ميناء الحديدة، مقابل بقائها في المدينة.
وقال العقيد دويد في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر “تتوسل الميليشيات الحوثية المجتمع الدولي إيقاف الحرب وتقدم عرضا بتسليم ميناء الحديدة مع بقائها في المدينة”.
وألمح دويد إلى التزام قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح بأي اتفاق للتهدئة العسكرية، مضيفا “المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج الميليشيات من المدينة والميناء”.
وأعلن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية عن نجاح الجهود التي قام بها وزير الخارجية جيريمي هانت الذي أكد في تصريحات صحافية على عزم بلاده مواصلة المباحثات مع شركائها “بشأن سبل دعم مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في العملية السياسية، وتحسين الوضع الإنساني”