لندن ـ كاتيا حداد
فر 22 طالبًا بريطانيًا من جامعة في السودان إلى سورية، للانضمام إلى مقاتلي "داعش"، ويُعتقد أن جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في الخرطوم، تعتبر مرتعًا للتطرف، حيث انضم طلاب بريطانيون من بين أولئك الذين يدرسون في الخارج لـ "داعش". واعترف عميد الكلية أن 27 من الطلاب والخريجين، حاولوا الانضمام للتنظيم، و22 منهم بريطانيين، أو مقيمين مع أسرة في بريطانيا.
ويبرز تحليل في وسائل الإعلام الاجتماعية، أن بعض من الـ 22 طالبًا لهم صلات مع طارق حسان وصهيب مجيد المسجونين، الذين تآمروا على قتل جنود لندن، وضباط الشرطة والمدنيين عام 2014. وأدعي العديد منهم أن أسباب السفر إلى سورية إنسانية، إلا أن تلك الأسباب كانت وهمية، ولم تكن إلا للقتال المسلح في صفوف "داعش".
وعبرت مصادر طبية إلى سورية من تركيا في عدة موجات بدءًا من آذار/مارس 2015. وقال عميد الكلية الدكتور أحمد بابكر محمد زين، أن ستة من العاملين الطبيين، بما في ذلك "أربعة أو خمسة"، لهم صلات بريطانية، قتلوا في سورية أو العراق.
وتعدّ جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان اختيارًا جذابًا للطلاب، وأن مصاريف تعليمهم لا تتجاوز 1500 جنيه إسترليني سنويًا بدلًا من 9 الأف جنيه إسترليني رسومًا للتعليم في بريطانيا، إضافة إلى أن السلطات الطبية في بريطانيا، تعترف وتقر بشهادتهم من تلك الجامعة.
ومن بين هؤلاء الفرارين الإخوة محمد وإبراهيم، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عامًا، وهؤلاء الفارين في حزيران عام 2015، أصدقاء في الفيسبوك مع السجين الإرهابي صهيب مجيد. وأضافت أسرتهم أنهم في غاية الحزن، لانضمام أبنائهم إلى "داعش". وهرب أحمد خضر، 25 عامًا، وشقيقته، ندى، 22 عامًا، من كارشالتون، جنوب لندن، الذين أشادوا بـ "داعش"، على وسائل الإعلام الاجتماعية.
ورفض والدهما الطبيب في بريطانيا، التعليق، قائلًا "إنها مسألة خاصة. نحن لا نريد أي نوع من الدعاية، ويعتقد أن أولاده ذهبوا للعمل التطوعي في المستشفيات في سورية". وعام 2014، اتهم كلا من الطالب طارق حسان وصهيب مجيد، الذين كانوا يبلغوا 22 عامًا في ذلك الوقت، باستخدام السلاح والذخيرة في مؤامرة لزرع الرعب في لندن. وأرسل جهة اتصال "داعش" رسائل مشفرة إلى مجيد، بينما كان جالسًا في حديقة ريجنت، ياردة من مقر إقامة السفير الأميركي.
وحسان، كان يدرس الطب في السودان عندما اعتقل مجيد، وحدد حينها مركز شرطة بوش وثكنات الجيش الإقليمية أهداف محتملة، وتم اتهامه بالتآمر للقتل والقيام بأعمال إرهابية بعد اعتراف حسان خلال محاكمة.