الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

أعلنت وسائل إعلام رسمية في الجزائر، الثلاثاء، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أقال والي ولاية المسيلة، وذلك بعد أيام على تفجر احتجاجات عارمة إثر وفاة شاب داخل بئر ارتوازي.
وذكر التلفزيون الرسمي الجزائري، أن بوتفليقة قرر إعفاء الوالي، الحاج مقداد، من مهامه، من دون الإشارة إلى الأسباب.

لكن الإقالة جاءت بعد انتقادات واسعة تعرض لها مقداد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ما اعتبر فشلا حكوميا في إنقاذ الشاب عياش محجوبي، الذي تحولت قصته إلى قضية رأي عام في الجزائر.

وكانت السلطات الجزائرية أعلنت، أواخر ديسمبر الماضي، وفاة محجوبي، الذي سقط في بئر ارتوازية بمدينة المسيلة شرق العاصمة الجزائر، بعد نحو 6 أيام من محاولات الإنقاذ انتهت بالفشل.

 واحتج مئات الأشخاص أمام مقر ولاية المسيلة، مطالبين برحيل الوالي، بسبب طريقته السلبية في التعامل مع أزمة مأساة محجوبي.

وحاول المحتجون اقتحام مقر الولاية، غير أن قوات مكافحة الشغب منعتهم من ذلك.

ووجه جزائريون أصابع الاتهام إلى السلطات في تجاهل الحادث، لا سيما في الأيام الأربعة الأولى من وقوعه في البئر، وشهدت شبكات التواصل سيلا من الانتقادات لأداء السلطات في هذه القضية.

وحاولت السلطات التملص من المسؤولية، قائلة إنه جرى اتباع كل التعليمات من أجل إنقاذ الشاب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.