الأدميرال هاري هاريس الأبن

أعلن قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، الأدميرال هاري هاريس الأبن، خلال لقاءه مع وفد دبلوماسي وخبراء استراتيجيين، في معهد لوي في سيدني في أستراليا، أن بلاده لديها "معادلة عسكرية فائزة"، وذلك بعد يوم من احتجاز الصين لغواصة الأبحاث التابعة للبحرية الأميركية.

وجرت المناورة الصينية ضد الغواصة الأميركية في المياه الدولية، في بحر الصين الجنوبي، على بعد 50 ميلًا من الفلبين؛ وهي حليف أخر للولايات المتحدة، واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، هذه المناورة بأنها "وقحة"، وهو ما يراه حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، الذين رأوا بأن المناورة أثارت تساؤلات عن التصريحات الحاسمة لقائد الأسطول الأميركي.

واعتبر البعض أن المناورة استهزأت بالرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذي تحدى سياسة الصين، إزاء تايوان وتعهد باتخاذ سياسات حازمة مع بكين، فيما يتعلق بالتجارة والقضايا الأخرى. وذكر مدير الأمن الدولي في معهد لوي، إيوان غراهام، أن "الحلقة الأضعف في معادلة هاري هاريس الأبن هي التسوية، والصين تختبر هذا الأمر وتتحدى ترامب". ولفت إلى أن القدرات العسكرية والتلويح بها إزاء الصين أمرًا يجب حدوثه، مشددًا على ضرورة عدم اتخاذ ردود فعل "سلبية".

وشعر الدبلوماسيون والمحللون في جميع أنحاء آسيا، بالحيرة من عجز إدارة أوباما على الرد على التحدي الصيني؛ إذ لم ترسل البحرية الصينية الغواصة الأميركية إلى القاعدة البحرية الأميركية السابقة، التي تقع بالقرب من خليج سوبيك، أي قريبًا جدًا من مكان احتجازها.

وبعد مباحثات في مجلس الأمن القومي بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية، أرسلت إدارة أوباما طلبًا إلى الصين بعودة الغواصة. وفي المقابل، قالت الصين، إنها ستستجيب لهذا الطلب، لكنها لم تبين متي وكيف سيتم إرسال الغواصة. وأعلن محللون أن النتيجة النهائية أن الصين ستصبح أكثر جرأة من خلال ممارسة عملًا من قبيل أعمال الحرب الهجينة، أي الحض على النزاع.

وأوضح نائب مدير الدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، دوغلاس إتش بال، أن حلفاء الولايات المتحدة والمراقبين الدوليين، أصبحوا على يقين أن هذا الأمر أسهم في تقويض "جديد" للسلطات الأميركية في المنطقة.