صنعاء_ حسام الخرباش
تشهد جامعة صنعاء اليمنية، حراكًا نقابيًا غير مسبوقًا، في ظل حكم الحوثيين لصنعاء، وذلك على خلفية مطالبة الكادر التعليمي والعاملين في الجامعة، لرواتبهم المتوقفة منذ أشهر.
وبدأ الكادر التعليمي والعاملون في جامعة صنعاء، بإضراب جزئي في الجامعة، بالتنسيق مع نقابة هيئة التدريس قبل أيام، ورفع كادر جامعة صنعاء الشارات الحمراء.
وأعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، عن تدشين مرحلة الإضراب الشامل في الجامعة، ابتداءً من السبت 7 يناير/كانون الثاني، التي تأتي تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس، ومساعديهم في الجامعات الحكومية، وقرارات الهيئة الإدارية في هذا الشأن.
ونشر نائب وزير التعليم العالي الموالي للحوثيين عبدالله الشامي، بيانًا يحمل اسم الوزارة، حمّل تهديدات واتهامات للكادر في جامعة صنعاء ونقابتهم. وأوضح البيان، أن دعوات الإضراب التي تقودها النقابة تعدّ عمالة للعدوان، واعتبر ذلك سقوطًا في حضن قوى العدوان والعمالة والارتزاق".
وهدّد بتشكيل فريق قانوني لمقاضاة نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء، منوهًا أن الدعوة للإضراب "جريمة أخلاقية، ستواجه بإجراءات صارمة".
وذكرت مصادر، أن تحركات تقوم بها وزارة "التعليم العالي"، التابعة للحوثيين، لحل نقابة هيئة التدريس التي حيث ترغب جماعة الحوثيين، بحل النقابة وتجميد أرصدتها وإغلاق مقرها، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وقال الدكتور في كلية الإعلام في جامعة صنعاء وديع العزعزي، إن الأكاديميين في جامعة صنعاء لهم نقابة مهمتها كأي نقابة في العالم، الدفاع على حقوق المنتسبين لكن أصبح الدفاع عن حقوق الأكاديميين جريمة، والمطالبة برواتبهم خيانة عظمى، في مبدأ الحوثيين الذين ينصفون بهذه التصنيفات الجاهلة، والتهم الزائفة النخبة العلمية في اليمن.
وأشار العزعزي إلى أن خمسة أشهر والكادر في جامعة صنعاء بدون رواتب، رغم ذلك ظل يمارس عمله حرصًا على سير العملية التعليمية للطلاب، منوهًا أن تدخلات الحوثيين لفرض محسوبين عليهم، لا يمتلكون المؤهلات اللازمة، لشغل المناصب الكبرى في الجامعة، وحاولت فرضهم سلطات الحوثيين، وتعاملت النقابة مع ذلك بسلاسة ودافعت باستبسال عن اللوائح والأنظمة في الجامعة، وحرصت على عدم تعطيل الجامعة، لخوض صراع مع الحوثيين، وظلت تصارع المخالفات. وأكد العزعزي أن بعض الأكاديميين في جامعة صنعاء، أصبحوا يمارسون أعمالًا بالأجر اليومي بعد دوامهم في الجامعة، لتأمين لقمة عيش أطفالهم ومستلزمات حياتهم، في ظل تدهور اقتصادي حاد ضرب حياة وأسر كوادر جامعة صنعاء.