محتجي السترات الصفراء

اعتبرت الحكومة الفرنسية أن محتجي السترات الصفراء "محرضون" هدفهم الوحيد "الإطاحة بها"، في تطور يشير إلى تشديد موقف الحكومة ضد الحركة التي هزت رئاسة إيمانويل ماكرون.

وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو، إن ماكرون وجه الوزراء في أول اجتماع له بالحكومة في 2019 بأن يكونوا أكثر جرأة في تنفيذ الإصلاحات في البلاد، مؤكدا ضرورة استعادة القانون والنظام، حسب "رويترز".

وقال جريفو للصحفيين "على أساس هذه التقديرات فإن حركة السترات الصفراء، بالنسبة لأولئك الذين يواصلون الاحتجاج، صارت مسألة محرضين يشيعون تمردا لإسقاط الحكومة".

وأضاف "لا بد أن نحقق رغبة الفرنسيين في التغيير لأن تلك الرغبة هي التي جاءت بنا إلى الحكم".

وتابع جريفو "ربما قدمنا تنازلات أكثر مما ينبغي للتيار المحافظ وعلينا تغيير ذلك".

وارتفعت تكاليف المعيشة بسبب احتجاجات السترات الصفراء التي شابها العنف أحيانا، وأدت إلى اضطراب الحياة وانتشار مظاهر الدمار في باريس وعدة مدن كبرى وأرغمت ماكرون على تقديم تنازلات من بينها إلغاء زيادة في الضريبة على الوقود.

ومنذ ذلك الحين تراجعت أعداد المحتجين الذين أشارت بعض التقديرات إلى أن عددهم يوم السبت 29 ديسمبر، بلغ 12 ألفا مقابل 40 ألفا في يوم السبت السابق. لكن الكثير من المتظاهرين قالوا إنهم مستمرون في الاحتجاج.

ومنذ وصول ماكرون إلى الحكم في مايو2017 متعهدا بإحداث تحول في فرنسا والقضاء على طبقة من السياسيين ألقى عليها باللائمة في أزمات البلاد، هوت شعبيته مع تزايد السخط على سياساته وأسلوب إدارته.