الاستخبارات الأميركية تقر بالتجسس لصالح الصين

أعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان أنّ عنصراً سابقاً في الاستخبارات العسكرية الأميركية أقرّ الجمعة بالتجسّس لصالح بكين.

واعتُقل رون روكويل هانسن (58 عاماً) في 4 حزيران/يونيو بينما كان في طريقه إلى مطار سياتل (شمال شرق الولايات المتحدة) الذي كان سيُسافر منه إلى الصين وفي حوزته وثائق دفاعية سرّية.

ويتكلّم هذا المتقاعد من الجيش الأميركي اللغتين المندرينية والروسية بطلاقة، وقد أقرّ بأنّ عملاء في الاستخبارات الصينيّة اتّصلوا به في العام 2014، بحسب ما أوضحت الوزارة.

واعترف هانسن بأنّه زوّدهم معلومات، وبخاصة معلومات ذات طبيعة صناعيّة، في مقابل "مئات الآلاف من الدولارات".

وفي العام 2016، سعى إلى تجنيد زميل من وكالة الاستخبارات العسكرية يملك معلومات مثيرة لاهتمام الصينيين تتعلق ب"الاستعداد العسكري للولايات المتحدة" في منطقةٍ لم تأت الوزارة على ذكرها.

وقد عمد زميله إلى تنبيه رؤسائه ومن ثم ساهم في الإيقاع بهانسن من خلال إعطائه المستندات المطلوبة. وقالت الوزارة إن هانسن كان "يعلم أن هذه المعلومات يمكن أن تُستخدم ضد الولايات المتحدة ولمصلحة أمّة أجنبية". وقد تم اعتقاله وبحوزته تلك المعلومات.

وأقر هانسن بأنه مذنب بمحاولة نقل معلومات سرية إلى الصين، ما قد يؤدي إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة. وسيصدر الحكم في 14 أيلول/سبتمبر.

ويأتي هذا بإطار سلسلة من عمليات القبض على مسؤولين أميركيين متهمين بالتجسس لصالح الصين.

وهو ليس أول مسؤول أميركي توجّه إليه تهمة بيع أسرار الى الصين، ففي كانون الثاني/يناير 2018 اعتقلت السّلطات الأميركيّة العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزيّة جيري شون شينغ لي ووجهت إليه تهمة التجسّس لحساب بكين.

وفي 2017 اعتُقل المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركيّة كيفن مالوري بالتهمة عينها. وقبله اعتُقلت الدبلوماسية الأميركية كانديس ماري كليبورن في العام 2017 بعدما تبيّن أنها أجرت اتّصالات سرّية بجواسيس صينيّين.