انفجار سيارة مفخخة بجوار مسجد في بنغازي

أصيب 12 شخصًا بجروح، بينهم وزير الداخلية الليبي السابق، عاشور شويل، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في مدينة بنغازي شرق البلاد. وأكدت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء، فاديا البرغثي، أن بين الجرحى شويل وابنه، اللذين كانا في طريقهما إلى المسجد عند وقوع الانفجار.

وأعلن مصدر طبي، أن الوزير والمدنيين الآخرين المصابين بحالة جيدة، وغادر بعضهم المستشفى بعد تلقيه للإسعافات الأولية.

 وذكر مصدر أمني في بنغازي أن الانفجار وقع بفعل سيارة مفخخة كانت واقفة بجانب جامع أبو هريرة في حي الماجوري وسط المدينة.

وأكد مصدر عسكري، أن الحادث ناجم عن سيارة مفخخة كانت تستهدف المصلين وقت دخولهم للمسجد لأداء صلاة الجمعة، إلا أن أضرارها اقتصرت على إصابات دون وفيات، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني المحيط بالمدينة. وشغل شويل منصب وزير الداخلية في حكومة علي زيدان بين عامي 2012 و2014.

وأوضح المتحدث باسم القوات الخاصة، ميلود الزوي، أن القتال توقف منذ الخميس في أغلب المحاور، لإتاحة فرصة جديدة لخروج المدنيين. وأشار الزوي إلى أن قوات الجيش تمكنت من إنقاذ أسرتين كانتا عالقتين داخل بعض الأجزاء التي حررت في حي قنفودة غرب المدينة.

وأضاف أن "توقف القتال جاء استجابة لمبادرة قدمها أعيان من القبائل بإشراف بلدية بنغازي، تتضمن البدء في إخراج كبار السن والأطفال ثم تسليم الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى السماح لجرحى المجموعات الإرهابية بالخروج نحو وحدات عسكرية لنقلهم إلى المشافي قبل تقديمهم للعدالة لمقاضاتهم وفق القوانين"، لافتًا إلى أن "إدارة الجيش وافقت على المبادرة لتقليل الخسائر في صفوفها من جهة وليقينها أنه لم يتبق من الإرهابيين سوى عدد قليل منهم داخل حي قنفودة فقط".

والتقى الفريق محمود حجازي رئيس الأركان المصري، بخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لبحث سبل تحقيق الوفاق بين كافة الأطراف الليبية ومناقشة تطورات الأزمة الليبية، وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة.

وبيّن حفتر خلال اللقاء على أهمية الدور المصري في دعم جهود الوفاق الليبي، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري"، وثمن "تضحيات الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية".

ورحب حفتر "بكافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة"، مؤكدًا استعداده للمشاركة في "أي لقاءات وطنية برعاية مصرية، يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، وتحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، وتدعم الثقة بين كافة الأطراف وترفع المعاناة عن الشعب الليبي، للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون".