وزير الخارجية عبد الملك المخلافي

تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي يوم الأحد إتصالًا هاتفيًا من أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

جرى خلال الإتصال مناقشة الوضع في المنطقة العربية والعلاقات العربية البينية وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى التحديات التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة من تاريخها، وكذا الأوضاع على الساحة الوطنية وجهود الحكومة اليمنية لإحلال السلام وإنهاء الإنقلاب وإعلان الحكومة اليمنية تأييدها لمقترحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتسليم ميناء الحديدة ومايتصل بآلية تحصيل الموارد وصرف مرتبات موظفي الدولة وحيث أبدت الحكومة إستعدادها الكامل لمناقشة تفاصيل هذه المقترحات على ضوء المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة العام الماضي بدولة الكويت الشقيق والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية.

وخلال الإتصال ثمن الأمين العام للجامعة العربية موقف الحكومة اليمنية الإيجابي من دعوات السلام التي دعت إليها الأمم المتحدة وموفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.. معربًا عن دعم الجامعة العربية لجهود المبعوث الأممي للوصول لتسوية سياسية على أساس المرجعيات الثلاث.. مؤكدًا ان الجامعة العربية ستعمل كل ما من شأنه ان يسهم في تقديم العون والمساعدة للشعب اليمني ويحقق طموحات ومصالح كافة أبناء الشعب اليمني في الأمن والسلام والاستقرار.

وأكد أبو الغيط على استمرار دعم الجامعة العربية للجمهورية اليمنية ووحدة الموقف العربي تجاه اليمن واستقرارها وأمنها ووحدتها وسلامة أراضيها الوطنية ورفض التدخلات والأنشطة التوسعية الإقليمية الإيرانية التي تستهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية.

كما هنأ أمين عام الجامعة العربية وزير الخارجية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.. راجيًا المولى عز وجل أن يعيده على الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.

من جانبه قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشكر لوقوف جامعة الدول العربية بكل مؤسساتها إلى جانب اليمن حكومة وشعبًا.

وقال “الحكومة حريصة على انهاء الحرب واستتباب الأمن والسلام بل ونعمل على تحقيقه بكل السبل وبالتعاون مع كافة الأطراف العربية والدولية المحبة للسلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها والتي تمثل جوهر الحل السياسي في اليمن والوسيلة الوحيدة لتجنب المزيد من إزهاق الأرواح وسفك الدماء والمتمثلة في المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ومنها القرار رقم 2216 والتي ترفض العناصر الإنقلابية التقيد بها من خلال المراوغة والتضليل والتنصل من كل الإتفاقات والمبادرات التي يمكن ان تقودنا إلى السلام”.

وأضاف “ان الوضع الإنساني في اليمن بسبب الإنقلابيين أصبح أكثر سوء وخاصة في المناطق التي مازالوا يسيطرون عليها مما أدى إلى تفاقم معاناة الناس في هذه المناطق”.. موكدًا حرص الحكومة الشرعية ومعها المجتمع الدولي على إيصال المعونات الإنسانية إليها رغم تعنت قوى الإنقلاب.

وأشار المخلافي إلى أن المليشيا الإنقلابية تعرقل جهود الإغاثة الإنسانية بل وصل الأمر بها إلى مصادرة المعونات الإقليمية والدولية لتمويل حربهم العبثية على الشعب اليمني مما أدى إلى تزايد معدل الفقر وانتشار الأمراض والأوبئة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة تتطلب حشد الجهود لمواجهتها.

وأكد وزير الخارجية ان الحكومة تعمل بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وتحشد الطاقات لمواجهة وباء الكوليرا حيث ان مؤشرات انتشار الوباء أصبحت خطيرة وتستدعي وقوف العالم مع اليمن وزيادة الدعم المخصص لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تواجهها الجمهورية اليمنية.

وجدد وزير الخارجية دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن حيث أيدت الحكومة مقترحاته معتبرة إياها خطوة إلى الأمام تهدف إلى المساعدة في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.