شيخ الأزهر أحمد الطيب

بدأت، منذ قليل، الجلسلة الطارئة لهيئة كبار العلماء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى تجاه المسجد الأقصى المبارك.

ومن المقرر، أن يناقش اجتماع الهيئة تصاعد الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل والمقدسات الإسلامية خلال الأيام الماضية، إضافة إلى محاولات الاحتلال الصهيونى المستمرة تهويد القدس والتقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى المبارك، والمساعى الخبيثة للسيطرة عليه، ودور علماء الأمة فى التصدى لهذه الانتهاكات بحق ثالث الحرمين وأولى القبلتين.

"أرفض زيارة القدس والمسجد الأقصى فى الوقت الراهن وأدعو المسلمين لعدم زيارتها من خلال التأشيرات الإسرائيلية، لأن ذلك يعنى تكريس الاحتلال الإسرائيلى والاعتراف بمشروعيته"، هذا ما أكده شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، من قبل، وأوضح مصدر مطلع بمشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر سيتمسك بموقفه من زيارة القدس والمسجد الأقصى وأن اجتماع اليوم سيشهد التأكيد على ذلك، مستبعدين فكرة أن يتغير هذا الموقف بعد الأحداث الأخيرة.

ويؤكد الأزهر الشريف دائمًا على الاهتمام بالقضية الفلسطينية ونصرة الأقصى والقدس، ففى عام 2011 أصدر الأزهر وثيقة القدس، أكد فيها أن احتكار القدس وتهويدها فى الهجمة المعاصرة، إنما يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التى تحرِّم وتجرِّم أى تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية فى الأراضى المحتلة، مشددًا على أن تهويد القدس فاقدٌ للشرعية القانونية، فضلاً عن مصادمته لحقائق التاريخ التى تعلن عروبة القدس منذ بناها العرب اليبوسيون قبل أكثر من ستين قرنًا من الزمان.