صنعاء-اليمن اليوم
جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، تهديداتها، اليوم الأحد، بطرد المنظمات الدولية العاملة في المناطق اليمنية التي ما زالت خاضعة لسيطرتها.
وقال نائب وزير حقوق الإنسان في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها دولياً، علي الديلمي، إن المنظمات لم تقدم لليمنيين أي خدمة ترقى لما تسوقه من شعارات إنسانية زائفة، على حد وصفه.
وأضاف الديلمي خلال ورشة عمل بصنعاء تحت شعار “تقييم فعالية المساعدات المقدمة لليمن لمواجهة الأزمة الإنسانية”، أنه “إذا لم تقم (المنظمات) بعملها فإنه غير مرحب بها”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تابعة للحوثيين.
كما اتهم المسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الحوثیین، أحمد العماد، المنظمات الأممية بـ”العبث” بالمساعدات الإنسانية. وقال إن “آلية المساعدات الإنسانية لليمن أضحت محل جدل في الداخل وفي أروقة الأمم المتحدة، ونحن في محل تقييم آلية المساعدات المقدمة لليمن”.
استهداف العاملين الإنسانيين
وتشن ميليشيا الحوثي عبر قادتها ووسائل إعلامها حملة تحريض واسعة ضد المنظمات الأممية والدولية العاملة في مجال الإغاثة، وتتهمها بالفساد، وذلك عقب إحاطة مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ أورسولا مولر، أمام مجلس الأمن والتي أكدت فيها أن جماعة الحوثي تمنع تنفيذ نصف مشاريع المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني في مناطق سيطرتها، وتطرد بعض موظفي تلك المنظمات وموظفي الأمم المتحدة من دون أي أسباب.
كما اتهمت مولر، الحوثيين باستهداف العاملين الإنسانيين وسوء معاملتهم، مشيرة إلى أن حالات الاستهداف وصلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى 60 اعتداءً وتهديداً واعتقالاً للكوادر العاملة في المجال الإنساني.
وأشارت إلى أن تدخل جماعة الحوثيين في العمليات الإنسانية ومحاولاتها التأثير باختيار المستفيدين من تلك المساعدات والشركاء المنفذين، ومحاولة إلزام المنظمات الإنسانية للعمل في ظروف تتناقض مع المبادئ الإنسانية. وحذرت من أن ذلك سيتسبب في حال القبول بها في فقدان التمويل اللازم للمشاريع الإنسانية وإغلاقها.
“ردة فعل بائسة”
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحوثيين قاموا في عدد من المرات بنهب المساعدات الإنسانية واحتلال مقرات المنظمات الإنسانية مما تسبب في إعاقة إيصال مساعدات إنسانية ضرورية لمستحقيها.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، عبرت عن استنكارها الشديد لحملة الإساءة والتحريض التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية، ضد المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة في اليمن. ونبهت من خطورتها على سلامة طواقم المنظمات العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا.
وأدان وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، التهديدات التي أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية في مناطق سيطرتها، ووصفها بأنها “ردة فعل بائسة نتيجة ما تم كشفه من حقائق عن انتهاكاتها أمام مجلس الأمن”.