المليشيات الحوثية

يومًا بعد يوم، تُوجّه المليشيات الحوثية رسائل ميدانية تبرهن على أنّها لن تسير في طريق السلام، وأنّها تعمل على إطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن.

وفي الفترة الماضية، تمادت مليشيا الحوثي تمادت في استهداف نقاط الرقابة المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة.

وكشف بيانٌ صادرٌ عن القوات المشتركة عن قصف المليشيات الحوثية بقذيفة مدفعية عيار 120، نقطة الرقابة الرابعة المتمركزة في حي المنظر المتاخم لمطار الحديدة، مؤكدةً أنّ ضباط الارتباط نجوا بأعجوبة.

وأشار البيان إلى استمرار تورُّط المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، تحت غطاء طائفي.

وضمن الإرهاب الحوثي أيضًا، قصفت مليشيا الحوثي الأحياء السكنية في التحيتا جنوب الحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

مصادر عسكرية قالت إنَّ مليشيا الحوثي قامت بعمليات استهداف للأحياء السكنية ومنازل السكان جنوب المدينة بالأسلحة الثقيلة منها سلاح 23 بشكل هيستري.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات فتحت نيران أسلحتها المختلفة على منازل السكان شمال المديرية مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح معدل البيكا.

وضمن سلسلة تحرُّكاتها أيضًا، أقدمت المليشيات الحوثية على فتح جبهات قتال بنهم والساحل الغربي، ما يُبدِّد الآمال التي تكونت خلال تلك الفترة لتحقيق السلام.

وفيما شهدت الأشهر الأربعة الماضية هدوءًا ملحوظً، وحديثًا عن إمكانية عقد جولة محادثات شاملة، جاء تصعيد المليشيات في جبهات نهم والجوف وفي جبهات الساحل الغربي ومحافظتي الضالع والبيضاء ليبدد هذه الآمال.

وتستغل المليشيات الحوثية، الهدنة لحشد المقاتلين ونقل الأسلحة إلى الجبهات وإعادة ترتيب صفوفها، وبدأت بمهاجمة مواقع القوات المشتركة في مديريتي الدريهمي والتحيتا وحيس وامتدت خروقاتها إلى خطوط التماس وسط مدينة الحديدة التي تخضع للمراقبة الأممية ما استدعى من هذه القوات الرد على مصادر النيران والتصدي لمحاولة المليشيات التقدم نحو مواقع القوات المشتركة.