الرئيس عبدربه منصور هادي

 التقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم، قيادات وممثلي التحالف الوطني للأحزاب والتنظيمات السياسية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح.

وفي اللقاء رحب فخامة الرئيس بالجميع..مشيداً بجهودهم التي يبذلونها كفريق للعمل السياسي همه الحفاظ على اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري وتجاوز تحدياته وصعوباته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وتعزيز لحمته الوطنية.

وأشاد رئيس الجمهورية بدور الأحزاب في مساندتهم للشرعية والوطن باعتبار الشرعية تمثل الجميع الدولة بمؤسساتها المختلفة ونخبها والقوى السياسية..مشدداً ضرورة العمل على تعزيز مفهومها وتماسك مكوناتها وتوحيد المواقف والرؤى بين الدولة وبين الأحزاب والمكونات السياسية، ولا نسمح بمن يريد أضعاف هذا التلاحم.

وقال فخامة الرئيس"اليمن تواجه تحديات كبيرة وعلى مختلف الصعد التي تحتاج من الجميع إلى مواجهتها بشكل جمعي وموحد"..مؤكدا على دور الأحزاب و جهودها في المساعدة على تنفيذ اتفاق الرياض ومراقبة الأداء وبذل الجهود لتحويل الاتفاق إلى مشروع لاستعادة الدولة مع نشاط يواكب ذلك على الصعيد العملي والميداني وتوحيد وترشيد الخطاب الإعلامي والسياسي باتجاه بناء ومسؤول يجمع ولا يفرق.

واكد رئيس الجمهورية أهمية الحرص على تنفيذ بنود اتفاق الرياض والتزام الجميع بتنفيذه منطلقين من مسؤوليتنا في حقن الدماء وعودة الدولة واعتمادا على ثقتنا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية وحرصهم على تعزيز وجود الدولة .

واشار فخامته الى ان تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل يعد المدخل الأساسي لعودة الدولة وتثبيت سلطاتها والمدخل لتعزيز الوحدة الوطنية..مؤكداً الاستعداد التام لتشكيل حكومة فاعلة وقوية ،و قد بادرنا ووجهنا رئيس الحكومة بالنزول لعدن في ظل ظروف بالغة الصعوبة والعمل على صرف المرتبات وتطبيع الأوضاع والخدمات بصورة عامة.

وشدد فخامة الرئيس على أهمية توجيه جهود الجميع نحو أولويات المرحلة القادمة وأن يتجاوز الجميع المماحكات السياسية..لافتاً الى ان البلد أمام مرحلة هامة تستدعي مننا جميعا مسؤولية الحفاظ عليها وحماية النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومشروع الدولة الاتحادية ، والدفاع عن اليمن من المد الإيراني باعتبار هذه الأسس هي النواة التي سنبني شراكتنا على أساسها، وسنعمل على استيعاب الجميع في إطار الدولة وتحت هذه المبادئ.

كما تحدث في بداية اللقاء رئيسا الائتلاف السابق والحالي الدكتور رشاد العليمي والدكتور عبدالرحمن السقاف ،الذين ثمنا جهود ورعاية فخامة الرئيس للجميع انطلاقا من مسؤولياته الوطنية تجاه شعبه ووطنه ونخبه وقواه السياسية.. مؤكدين دعمهم واصطفاهم خلف قيادة فخامة الرئيس وشرعيته التي تمثل الوجه الوطني والاقليمي و الدولي لهذا البلد والمشروع الآني والمستقبلي لليمنيين والمؤتمن عليها برئاستها ومؤسساتها ونخبها واحزابها وقواها السياسية الشرعية التي تمثل اليمن الموحد التي يقف معها وخلفها جميع ابناء الوطن والتأكيد على موقف الأحزاب الثابت في هذا الاتجاه والتمسك بالمرجعيات والثوابت الوطنية ودعم انجاح وتنفيذ اتفاق الرياض.

هذا وقد اكد الجميع خلال مدخلاتهم على اهمية توحيد العمل ووحدة الصف في هذه المرحلة الحساسة والهامة من تاريخ ومسار الوطن .

وقد كلف فخامة الرئيس فريق من مستشاريه للجلوس مع القوى السياسية لبلورة تصور للمرحلة القادمة يستند الى ما تم طرحه ويستوعب المتغيرات.