أنقرة - اليمن اليوم
اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن سبب المشاكل في العلاقات بين بلاده وكل من السعودية والإمارات، يكمن في اهتمام تركيا الأكبر بمشاكل العالم الإسلامي.
وقال تشاووش أوغلو، في حديث لقناة "الجزيرة"، اليوم الأربعاء: لا مشكلة لدينا مع السعودية والإمارات، ولكن نرى أن البلدين لديهما مشاكل معنا".
وأضاف تشاووش أغلو أن "الانزعاج" الذي تشعر به السعودية والإمارات من تركيا يعود إلى اهتمام بلاده "بشؤون الأمة الإسلامية أكثر منهما".
وحمل وزير الخارجية التركي السلطات السعودية المسؤولية عن التوتر القائم بين البلدين على خلفية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق خاص من المملكة.
وقال في هذا السياق: "الرياض حولت قضية خاشقجي إلى أزمة، لأننا لم نقم بالتغطية على الجريمة ولم نأخذ نقودا كآخرين".
وتابع تشاووش أوغلو: "أردنا أن نعمل مع السعودية في إطار قضية خاشقجي من أجل تحقيق العدالة، لكنهم لم يتعاونوا معنا".
كما اعتبر أنه يجب "محاسبة" السعودية "على ما فعلته في اليمن بعد أن دخلته وأفسدته"، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة.
وانتقد تشاووش أغلو كذلك موقف المملكة من القضية الفلسطينية وخاصة المدينة المقدسة، وقال في غضون ذلك إن "أمريكا وإسرائيل تضغطان على السعودية التي تضغط بدورها على الأردن والفلسطينيين للسكوت عن الوضع في القدس".
وخلال تطرقه إلى العلاقات مع الإمارات، اتهم تشاووش أغلو أبو ظبي باستقبال "إرهابي اسمه محمد دحلان"، الذي سبق أن كان قياديا في حركة "فتح"، وأردف: "هو هرب إليكم لأنه عميل لإسرائيل".
وتابع: "الإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلا من أبو مازن ونحن نعرف جميع هذه الأمور".
كما ألمح تشاووش أوغلو إلى دور السعودية والإمارات في الأزمة الاقتصادية التي شهدتها تركيا مؤخرا، وقال: "هناك دول عربية شاركت في ضرب الليرة التركية بشرائها الدولار وضخ الليرة".