صنعاء-اليمن اليوم
تحدث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن الجهود المبذولة لخفض التصعيد والتهدئة في كل الجبهات وصولاً إلى تجميد العمليات العسكرية، مجدداً سعيه للوصول إلى حل سياسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين. جاء ذلك طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية عن المبعوث الذي التقى رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك في الرياض أمس.
ونقلت الوكالة اليمنية عن غريفيث تنويهه «بدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة لجهود التهدئة وخفض التصعيد»، بالإضافة إلى شكره رئيس الوزراء اليمني «على ما يقدمه من تعاون لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتخفيف حدة المعاناة القائمة، وما يبديه من حرص على تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في كل المناطق اليمنية».
وجرى خلال اللقاء مناقشة التصعيد المستمر لميليشيات الحوثية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق المواطنين وتأثير ذلك على الحل السياسي اليمني، بما في ذلك التصعيد العسكري الأخير في عدد من الجبهات وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، خصوصاً في الجوف، وعلى رأسها عمليات القتل للمواطنين العزل والتهجير القسري. وذكرت الوكالة أن اللقاء شهد «مناقشة التحركات الأممية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التصعيد، وآفاق العملية السياسية، والدعم الحكومي في هذا الجانب».
وتناول اللقاء أيضاً استمرار ميليشيا الحوثي في رفض تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم مرور أكثر من عام على توقيعه وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، إضافة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها من خلال عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية وحظر تداول العملة الوطنية، وهو ما يستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِلة.
وجدد الدكتور معين عبد الملك التأكيد على دعم الحكومة الشرعية لجهود المبعوث الأممي، وما تقدمه من تنازلات في سبيل إنجاح العملية السياسية، انطلاقاً من حرصها على إنهاء الحرب وتحقيق السلام الحقيقي الدائم والشامل في اليمن، وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً، لافتاً إلى أن «تمادي ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصرارها على إفشال كل الجهود الرامية للحل السياسي يبرهن على عدم جديتها في السلام، وما يستلزمه ذلك من مضاعفة الضغوط الأممية والدولية على هذه الميليشيات لتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصلة».
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن التغاضي عن تنفيذ إجراءات حازمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ومراوغاتها، يشجع هذه الميليشيات على مزيد من الجرائم تجاه الشعب اليمني وإطالة أمد الحرب تنفيذاً لأجندات داعميها في إيران، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأَضاف: «سنظل وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ندعم كل جهود الأمم المتحدة المخلصة، ونريد منها أن تكون أكثر حزماً ووضوحاً مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبناء شعبنا اليمني».