أسوان - اليمن اليوم
قال مدير عام آثار أسوان والنوبة، عبد المنعم السعيد، إن غدًا سيشهد كلاً من وزير الآثار خالد العناني، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدائم، ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى «المعبد الكبير» بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوبى محافظة أسوان، بالإضافة إلى قيادات وزارة الآثار ووفود سياحية من كل الدول الأجنبية، والعديد من السفراء وممثلي القنصليات.
وأضاف عبد المنعم، لـ«الشروق»، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، وتجسد التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريون في علوم الفلك والنحت والهندسة.
وأوضح أن وزارة الآثار انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بظاهرة التعامد، حيث تم تجهيز 34 كاميرا بمحيط المعبد، والتأكد من عمل البوابات الإلكترونية، ودوارت المياه لاستقبال أكبر قدر من الأعداد، مشيرة إلى أنه تم مد المسطح الأخضر بالمنطقة، والانتهاء من رصف الطرق المؤدية للمعبد، وتم إزالة جميع الإشغالات من الطرق المحيطة بالمنطقة.
وستتجه أنظار العالم، صباح غدًا الجمعة، إلى معبد الملك رمسيس الثانى «المعبد الكبير» بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوبى محافظة أسوان، لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد، والتى تبدأ فى حوالى الساعة السادسة و23 دقيقة وتستغرق ما يقرب من 20 - 25 دقيقة.
وأشار مدير عام آثار أسوان والنوبة، إلى أن الشمس سترتكز فى هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملاً، وترسم إطارا مستطيلاً على التمثال، والإله آمون رع، ثم بعد ذلك تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختى، حتى تختفى على هيئة خط رفيع موازٍ للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفى بعد ذلك من داخل المعبد كله.