طرابلس - اليمن اليوم
أكد رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، الدكتور عماد السايح، إن المفوضية وحدها من يُقرّر مدى ملاءمة البيئة الانتخابية لتنفيذ أية استحقاقات انتخابية يطالب بها الليبيون، معتمدةً في ذلك على خبرتها في هذا الشأن، واستخدامها عدد من المعايير والمؤشرات الفنية التي تمنحها القدرة على تقرير ما إذا كانت البيئة الانتخابية القائمة ملائمة لتحقيق استحقاقات انتخابية ناجحة أم لا، بعيدًا عن المواقف السياسية الغامضة أو الرافضة أو المؤيدة، لتنفيذ تلك الاستحقاقات.
جاء ذلك خلال لقاء السايح، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في مقر المفوضية الجديد بمدينة طرابلس، لمناقشة مدى جاهزية المفوضية، وما اتخذته من استعداداتٍ لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المُزمع تنفيذها خلال هذا العام.
وقال بيان صادر عن مفوضية الانتخابات، إن النقاش تطرق إلى التفاصيل الفنية الدقيقة الخاصة بما هو مطروح من استحقاقات انتخابية على الأطراف السياسية، وذات العلاقة بخطة الأمم المتحدة للخروج بليبيا من أزمتها السياسية.
وأكد أن مفوضية الانتخابات ملتزمة بمبدأ الحياد والوقوف على مسافة واحدة بين كافة الأطراف السياسية، غير أن هذا الالتزام لا يعني عدم انحيازها لإرادة الشعب الليبي الذي اختار الديمقراطية، والتداول السلمي على السلطة من خلال انتخابات حُرَّة ونزيهة، كقاعدة ينطلق منها في ممارسة حقوقه السياسية، وأساس لبناء دولة ليبيا الجديدة.
وأعرب رئيس مجلس المفوضية عن امتنانه البالغ للدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للمفوضية، من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الذي وضع المفوضية في مراتب متقدمة من بين الإدارات الانتخابية إقليميًا ودوليًا.
وفي ختام اللقاء، قام الدكتور عماد السايح رفقة الدكتور غسَّان سلامة بجولة داخل مباني المقر الجديد للمفوضية.