كشفت صحيفة أميركية، أن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع "البنتاغون" في الخريف الماضي، تقديم خطة عسكرية لمهاجمة إيران، بعد هجوم شنه مسلحون في الحي الدبلوماسي في بغداد ، حيث توجد السفارة الأميركية ، رغم أن الهجوم لم يلحق أي ضرر.

وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد صرح لها مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بأن هذا الطلب أثار مخاوف واسعة في وزارتي الدفاع الخارجية ، على الرغم من أن "البنتاغون" قام بتقديم الخيارات العسكرية حسب الطلب ، وفقا للتقرير.

ويرأس جون بولتون مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أبريل/ الماضي وهو من السياسيين المعروفين ، والذي سبق له أن خدم في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش كمندوب للولايات المتحدة في مجلس الأمن.

وقد أزعج تعيينه في مؤسسة الأمن القومي الكثيرين، كما سبق أن ذكرت مجلة "بيزنس إنسايدر"، بالاضافة إلى تصريحاته التي تشمل التعليقات السابقة التي هاجم فيها استراتيجية الولايات المتحدة مع إيران، واقتراحه بأن الولايات المتحدة قد تهاجم كوريا الشمالية بشكل استباقي. والجدير بالذكر أنه منذ تولي بولتون منصبه ، وهو يشدد على اتباع نهج أكثر عدوانية تجاه إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن أول مرة يتم الإعلان عن اهتمام إدارة ترامب بالخيارات العسكرية لضرب إيران، كان في سبتمبر/أيلول حيث أصدر البيت الأبيض بيانات علنية مهددة في ذلك الشهر حول محاسبة إيران على أي ضرر يلحق بالقوات الأميركية أو المرافق الحكومية.

كما أخبر بولتون ، شبكة "سي أن أن"، في ذلك الشهر بأن "الولايات المتحدة ستحمّل إيران مسؤولية أعمال الميليشيات في العراق ، حليف إيران الوثيق".

كما طالب البيت الابيض، الخريف الماضي، بالخيارات العسكرية لضرب العراق وسورية بعد ان وقع هجوم ثان في سبتمبر/أيلول بالقرب من القنصلية الاميركية، ولم يتسبب في أضرار خطيرة وفقاً لما ذكره تقرير الصحيفة.