اليمن - اليمن اليوم
حذرت الحكومة اليمنية، أمس، الصيادين اليمنيين من تجاوز المياه الإقليمية اليمنية، وعدم الاقتراب من سفن التحالف في ظل التصعيد المستمر لميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستهدافها للسفن التجارية. وأوضح بيان للحكومة أن وجود زوارق الصيد في مناطق عمليات سفن قوات التحالف، يستغله الحوثيون في استهداف السفن التجارية، وتهديد الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وحذر البيان الصيادين من الخروج إلى خارج المياه الإقليمية، وعدم الاقتراب من سفن التحالف، حرصاً على حياتهم ومنعاً لاستخدام الحوثيين لقوارب الصيد كغطاءٍ لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في المياه الدولية. ووجهت الحكومة، وزارة الداخلية ووزارة الثروة السمكية ومختلف الجهات المختصة، باتخاذ الإجراءات اللازمة والعمل بالتوجيهات وإرشاد الصيادين وتوعيتهم بالأماكن الآمنة للصيد، بما يتيح لهم توفير لقمة العيش والحفاظ على سلامتهم في آن واحد.
إلى ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن هناك أدلة مهمة تؤكد تورط ميليشيات الحوثي الانقلابية بالهجوم الذي استهدف سوق السمك ومستشفى الثورة في محافظة الحديدة، أهمها تصريحات الخبراء العسكريين بأن مخلفات الانفجار تؤكد أنها لقذائف هاون تم إطلاقها من مسافات قريبة، وشهادات الأهالي قرب مكان الحادث بحدوث انفجار في مستودع قرب سوق السمك لأجل لفت الأنظار، وبعدها مباشرة إطلاق قذائف الهاون من معسكر الأمن المركزي إلى بوابة المستشفى. ولفت إلى وجود مقطع فيديو يظهر استخراج عناصر الميليشيات بقايا إحدى قذائف الهاون من الإسفلت بما يؤكد وقوفها خلف القصف، وصورة لسطح إحدى البنايات المقابلة للمستشفى تظهر آثار سقوط قذيفة بشكل واضح.
وجدد الأرياني دعم الحكومة اليمنية للسلام العادل الذي يضمن عدم تكرار هذه الممارسات الإجرامية، وخروج الميليشيات من المحافظات وتسليم السلاح للدولة كونها الضامن الوحيد لحياة كريمة للمواطنين، مذكراً بالتجارب المريرة خلال الحروب الستة مع الحوثيين التي سبقت الحرب الأخيرة، والتي كان يعقبها توقيع اتفاقيات دون أن تلتزم بها المليشيات. مستغرباً صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الحوثيين وضغطها على الشرعية التي من حقها تحرير الحديدة.