الجيش الوطني

أحبطت قوات تابعة للجيش الوطني اليمني محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية إلى مناطق في مديرية حيس، بجنوب الحديدة، اندلعت على إثرها اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين مساء أول من أمس. وقال المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» إن «قوات ألوية العمالقة تمكنت من إحباط تسلل لمسلحي ميليشيات الحوثي في مديرية حيس بالحديدة، حيث حاولت عناصر من الميليشيات التسلل عبر أحد الأودية في أطراف مدينة حيس وكبدتهم ألوية العمالقة خسائر فادحة في العتاد والأرواح»، موضحاً أن «العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في أحد الأودية باتجاه خط بيش - العدين وباتجاه مدرسة القعقاع وقرية أمغاري». وتزامن ذلك، مع استمرار المعارك في جبهة القبيطة، شمال لحج، جنوبا، وسط تقدم قوات الجيش الوطني التي أحرزت تقدما ملحوظا، خلال اليومين الماضيين، من خلال استعادة عدد من المواقع والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب التي تكبدت الخسائر البشرية والمادية.

يأتي ذلك بالتزامن مع قيام وفد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح أمس، بزيارة ميدانية إلى الخطوط الأمامية في جبهة الملاجم شرق محافظة البيضاء، وسط اليمن، طبقاً لما أورده موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت» الذي أوضح أنه كان في استقبال الوفد قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة اللواء الركن مفرح بحيبح، ونائب قائد المحور العميد الركن علي صالح الكليبي، وقائد اللواء 157 العميد ناصر العواضي، وعدد من صف وضباط الجيش الوطني بمحور بيحان والمقاومة الشعبية. وثمنت قيادات محور بيحان وجبهة قانية زيارة وفد التحالف العربي ودعمه بقياده المملكة العربية السعودية الشقيقة ومساهمة فاعلة، من دولة الإمارات العربية المتحدة، لليمن لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية.

وأشاد وفد التحالف بانتصارات الجيش الوطني على ميليشيات الحوثي، والتضحيات في سبيل إنهاء انقلاب الميليشيات المدعومة من إيران. ففي معارك الضالع، جنوباً، أعلنت قوات الجيش الوطني تحريرها عددا من المواقع في دمت، شمالا، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي سقط فيها 56 انقلابياً بين قتيل وجريح بينهم اثنان من قيادات الحوثي البارزة. ونقل موقع الجيش عن مصدر ميداني قوله إن «قوات الجيش حررت موقعي قوزعومي، وقبة جنوب مدينة دمت، اللذين يطلان على قرى الاثلة، والعكرة، وكولة الزقري، عقب معارك خاضتها مع ميليشيات الحوثي». وأكد أن «المعارك أسفرت عن مصرع 26 من عناصر الميليشيات بينهم القياديان الميدانيان، المدعو عادل يحيى مقبل، والمدعو أحمد الهتار، وجرح 30 آخرين»، وأن «قوات الجيش استعادت، خلال المعارك التي استمرت لساعات، كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، عقب فرار الميليشيات».

وفي جبهة رازح، شمال صعدة، تمكنت قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، من السيطرة على مواقع جديدة في إطار مواصلة عملياتها العسكرية لتحرير جبل الأزهور الاستراتيجي في المديرية وتطهيره من الميليشيات. وقال مصدر ميداني في اللواء السابع حرس حدود، أن «قوات اللواء بقيادة العميد بشير الشرعبي، حررت، الأحد، تبة الملاقي المطلة على قريتي مَسَنْ القد وبني معين، وعدد من التباب المجاورة لها، وقرية الجامع والتباب المجاورة لها، وتبة العمرة ورأس الصرو وتبة قُلة رَزق المطلة على قرية العريشة»، طبقا لما نقل عنه موقع الجيش. وأوضح أن «قوات اللواء سيطرت ناريا على قرى مَسَنْ القد وبني معين والعريشة، وسط تقدم ميداني مستمر باتجاه السلاسل الجبلية لمديرية رازح»، وأن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت تحصينات الميليشيات في المنطقة ذاتها، بالإضافة إلى تعزيزات تابعة لها كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات» وأكد ذات المصدر أن «المواجهات والغارات أسفرت عن مصرع وإصابة 40 من عناصر الميليشيات فيما استعادت قوات الجيش أسلحة متنوعة بينها عيارات 7/12. وصواريخ حرارية». وذكر الموقع أن «الفريق الهندسي التابع للواء السابع حرس حدود تمكن من نزع 25 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة، ليزيد عدد ما تم نزعه منها في الجبهة، خلال الأيام الماضية، إلى مائة وخمسين لغما وعبوة ناسفة»