بيوتر بوروشينكو

وافق مجلس النواب الأوكراني "رادا" على مرسوم إعلان حالة الحرب الذي تقدم به رئيس البلاد، بيوتر بوروشينكو، اليوم الإثنين، في مناطق مختارة من البلد لمدة 30 يوما بعد حادثة مضيق كيرتش.وصوت لصالح القرار 276 برلمانيًا.

وقبل التصويت من قبل مجلس النواب، توجه الرئيس الأوكراني بكلمة إلى الشعب، وأعلن أن عملية برية تهدد الأراضي الأوكرانية.

وقال بوروشينكو "لديّ وثيقة استخبارية بين يدي، وملخصًا لمعلوماتنا الاستخبارية، وهنا على صفحات عديدة وصفًا مفصلاً لجميع قوات العدو التي تبعد عدة عشرات من الكيلومترات من حدودنا، وهي جاهزة في أية لحظة لغزو أوكرانيا على الفور".

وقبل هذا، وقع بوروشينكو، اليوم الإثنين، على مرسوم إعلان حالة الحرب في أوكرانيا حتى 25 كانون الثاني/ يناير من عام 2019.

وجاء في الوثيقة "تطبيق قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2018، حول الإجراءات الطارئة لضمان سيادة الدولة واستقلال أوكرنيا وإعلان حالة الحرب في أوكرانيا".

وهنا تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي، كان قد صوت في وقت سابق من اليوم بغالبية الأصوات ضد النظر في قضية روسيا فيما يخص الوضع في مضيق كيرتش، حيث صوت سبعة أعضاء ضد الموافقة على جدول الأعمال، وأربعة أعضاء أيدوا وامتنع أربعة عن التصويت.

وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و"ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، أمس الأحد، الحدود الدولية لروسيا، في مسيرها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه، المغلقة مؤقتا، في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجيب هذه السفن على المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، ما دفع أسطول البحر الأسود الروسي لاحتجازها.

الخارجية الروسية أكدت أن موسكو "كانت قد حذرت مرارا النظام في كييف ورعاته في الغرب من خطورة نشر الهستيريا المفتعلة حول بحر آزوف ومضيق كيرتش".

واعتبرت الخارجية أن انتهاك السفن الأوكرانية الثلاث للمياه الروسية في بحر آزوف "يمثل عملا استفزازيا مدبرا ومخططا بدقة في شكله وزمنه بغية إشعال بؤرة توتر جديدة في هذه المنطقة وخلق ذريعة لتشديد العقوبات ضد روسيا"، فضلا عن "صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية في أوكرانيا".