غارة أمريكية على إقليم هلمند

قتل 30 مدنيا على الأقل، بينهم 16 طفلا في غارة جوية أمريكية على إقليم هلمند جنوب أفغانستان الثلاثاء. وأعلن الناتو الأربعاء فتح تحقيق حول تلك الواقعة. وفي حدث منفصل، لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم الأربعاء، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف شركة أمن بريطانية خاصة شرقي العاصمة الأفغانية كابول.

لقي 30 مدنيا على الأقل مصرعهم في غارة جوية أمريكية على إقليم هلمند جنوب أفغانستان، وفق ما أفادت مصادر محلية الأربعاء.

وذكرت المصادر أن الغارة وقعت خلال اشتباك مسلح بين قوات أفغانية خاصة تعمل مع مستشارين أمريكيين ومسلحي طالبان في وقت متأخر من الثلاثاء في ولاية هلمند المضطربة.

وقال الحلف أن القوات الخاصة طلبت دعما جويا على الأرض بعد أن نشر المسلحون أسلحة ثقيلة وتحصنوا في مجمع مجاور.

وصرح الحلف في بيان أنه "بعد الضربة وقعت انفجارات ثانوية، ونقدر أنها كانت داخل المجمع".

وأضاف "القوات البرية لم تكن على علم بوجود أي مدنيين في المجمع أو محيطه، وكل ما كانوا يعلمونه هو أن طالبان تستخدم المبنى كموقع قتالي".

وصرح عمر زهواك المتحدث باسم حاكم هلمند "الليلة الماضية وعقب قتال بري في إقليم غارمسير، قصفت قوات أجنبية بعض مواقع طالبان ما أدى إلى مقتل العديد منهم. وللأسف وردتنا تقارير عن وقوع بعض الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية".

وقال عطاالله أفغان رئيس مجلس هلمند أن نساء وأطفالا كانوا من بين القتلى.

ووفقا لأحد السكان، فإن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 16 طفلا وعدد من النساء، مؤكدا أن جميع الضحايا من المدنيين.

من جهته، أعلنت قوات التحالف الأربعاء فتح تحقيق في احتمال سقوط مدنيين في الغارة.

10 قتلى في هجوم لحركة طالبان في كابول استهدف شركة أمن بريطانية

وفي هجوم منفصل، قتل عشرة أشخاص على الأقل الأربعاء في هجوم بسيارة مفخخة ، تبنته حركة طالبان، واستهدف مجمع شركة أمنية بريطانية خاصة شرقي العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت الشرطة ووزارة الداخلية إن الهجوم استهدف شركة "جي4أس" التي لها مقار في العديد من أنحاء العالم.

وأكد متحدث باسم الشركة البريطانية في لندن  "يمكننا تأكيد وقوع حادث استهدف أحد مقارنا في كابول (...) ونحن ننسق مع السلطات الأفغانية للسيطرة على الوضع".

وقالت سلطات كابول بدورها إنها تقوم بتمشيط الموقع لتأمينه.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح "نقل عشرة قتلى و19 جريحا من الموقع". وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي الحصيلة لكنه قال إن هناك خشية من ارتفاعها. ولكن لم يعلن بعد عن جنسية الضحايا.

وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد .

وهجوم الأربعاء على الشركة الأمنية البريطانية هو ثاني أكبر هجوم تتبناه طالبان ضد القوات الأجنبية خلال عدة أيام.

فالثلاثاء، قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة في أفغانستان، كما أعلن حلف شمال الأطلسي. ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل جندي أمريكي آخر في ولاية نمروز في جنوب أفغانستان السبت