مليشيا الحوثي الانقلابية

دفعت القوات الحكومية وجماعة الحوثي، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة الحديدة، رغم توقف المواجهات وإعلان وقف إطلاق النار.

وقالت “مصادر محلية” إن القوات الحكومية وجماعة الحوثي دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، إلى مواقع تمركزها في الحديدة رغم إعلان وقف إطلاق النار، كما بدأ الحوثيون في بناء تحصينات وأنفاق داخل ميناء الحديدة الذي حذرت الأمم المتحدة من استخدامه عسكريا.

وحذر الناشط اليمني “بسيم جناني”، من أن أكثر من خمسة مليون كيس قمح في أكبر مخزون على مستوى اليمن، بات مهدد بعد تحويل الحوثي لصوامع غلال السنابل وصوامع سهيل وصوامع الزيلعي وصوامع العودي داخل الميناء، لثكنات عسكرية وأنفاق وتمركز القناصة.

وانتقد “الجناني” صمت منظمة الغذاء العالمي التي كانت تحذر من تقدم القوات الحكومية نحو مطاحن البحر الأحمر، وطالب بتذكير المنظمة أن أكبر مخزون للقمح في اليمن موجود في هذه الصوامع التي حولتها الميليشيات لمناطق عسكرية مليئة بالخنادق والسلاح.

ومنذ إطلاق القوات الحكومية والتحالف العربي عملية عسكرية لتحرير الحديدة من الحوثيين، تعالت أصوات المنظمات الدولية والعواصم الغربية من تأثير الهجوم على المدينة وسكانها، لكن تلك المنظمات والدول تتجاهل تحصن الحوثيين بالأحياء السكنية والمستشفيات والمصانع ومخازن الغذاء.

ويعتقد الكثير من المراقبين واليمنيين أن المجتمع الدولي يتجاهل تصرفات الحوثيين ومعاناة السكان نتيجة سيطرة الجماعة، ويرون أن الدول الكبرى تسعى لإطالة أمد الحرب وتمكين الحوثيين من مواصلة سيطرتهم على المحافظات اليمنية، لتبقى التهديدات الإيرانية في المنطقة وتنتعش تجارة الأسلحة التي تشتريها السعودية.