الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

 تعهدت إيران باستمرار رغبتها في الحوار مع السعودية وسط الأزمة الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.
 
وأعربت طهران مرارا عن استعدادها لإجراء محادثات مع السعودية، وليس مع الحكومة السعودية فحسب بل مع الدول الأخرى التي أرادت التوسط بين القوتين الإقليميتين أيضا.
 
وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن "السعوديين لم يظهروا أي اهتمام مطلقا".
 
وقال قاسمي إن السفارة السويسرية في الرياض ستمثل مصالح إيران في البلاد لتجنب قطع العلاقات بالكامل.
 
وقطعت السعودية، التي تقطنها أغلبية سنية، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران الشيعية بعد أن اقتحم المتظاهرون السفارة السعودية في طهران وأضرموا النار في أجزاء من المبنى في كانون ثاني (يناير) 2016 وقد نشبت الاحتجاجات بسبب إعدام الحكومة السعودية 47 شخصاً، من بينهم واعظ شيعي بارز.
 
يشار إلى أن البلدين تقفان على جانبين متعارضين في الحرب الأهلية السورية، فإيران تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم السعودية المناهضين لنظام الاسد.
 
وفي السياق ذاته، أعلن قاسمي، اليوم السبت، عن افتتاح مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السعودية قريبا.
 
جاء ذلك في تصريح ادلى به قاسمي خلال زيارته لوكالة أنباء (بانا) الطلابية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
 
واكد قاسمي في التصريح الذي اوردته وكالة الانباء الإيرانية (إرنا)، أن الفريق القنصلي الإيراني الذي يتكون من 10 أشخاص، ذهب حاليا لتأدية مناسك الحج ومتابعة أعماله في إطار بعثة الحج الإيرانية.
 
وشدد على أن إيران أكدت مرارا أنها مستعدة للحوار مع بلدان المنطقة بما فيها السعودية، مضيفا " كما أننا لم نرفض إقتراح أي بلد أعلن إستعداده لأداء دور الوساطة بين إيران والسعودية"