البنك المركزي من عدن

دعت قيادات التنمية اليمنية في إجتماعها الأول، يوم الأحد، إلى إعادة تفعيل عمل البنك المركزي كوحدة واحدة ومن مركزها الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن، مع الإبقاء على ممارسة بعض الوظائف الرئيسية من صنعاء.

ووُزِع يوم الأحد، بيان صحفي صادر عن اللقاء الأول لقيادات التنمية اليمنية، تضمّن مقترحات لتفعيل عمل البنك من مدينة عدن على إن تمارس بعض الوظائف من صنعاء شمالي البلاد، تحت إشراف قيادة البنك المركزي، واتخاذ خطوات عاجلة لإعادة بناء الثقة بين وحدتي البنك في صنعاء وعدن، وتشمل خطوات بناء الثقة قيام خبراء وقيادات إقتصادية بمساندة عمل البنك المركزي وتقريب وجهات النظر وتقديم المقترحات لاستعادة وتثبيت موقع البنك في إدارة الإقتصاد اليمني.

وخرج اللقاء بتأكيدات من القيادات المجتمعة، على ضرورة إيداع الإيرادات العامة من كافة المحافظات في حسابات البنك المركزي وتوجيه جميع المعونات والمنح الدولية واستغلالها في تعزيز الاحتياطي النقدي الخارجي للبلد لتسهيل استيراد الغذاء والدواء.

و”قيادات التنمية اليمنية”، ملتقى يضم أسماء إقتصادية بارزة من القطاع الحكومي والخاص والأكاديميين الذين يعملون على إعادة تصور إقتصاد اليمن ضمن مشروع ينفذه كل من مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، وديب روت للاستشارات، ومركز البحوث التطبيقية بالشراكة مع الشرق (CARPO) بدعم من الإتحاد الأوروبي وسفارة مملكة هولندا في اليمن.

ووجهت قيادات التنمية الدعوة لجميع الأطراف للعمل على إزالة العوائق التي تؤثر على استيراد وتوزيع الغذاء والدواء والعمل بشكل فوري على رفع كفاءة الموانئ البحرية والبرية، كمينائي الحديدة وعدن.

وبالتوازي وُجهت دعوة من القيادات المجتمعة، إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل، للإيفاء بتعهداتهم المالية والتي أعلنوها في مؤتمرات المانحين السابقة وأكدوا على أهمية أن يتم تقديم المساعدات بشكل نقدي عوضا عن تقديمها بشكل عيني كلما سنحت الفرصة وذلك للمساهمة في تنشيط القطاع الخاص والحركة التجارية.

وفيما يتعلق بتوفير الخدمات العامة، فقد أوصت قيادات التنمية بالتركيز على تعزيز دور السلطات المحلية وبناء قدراتها لتقديم الخدمات الأساسية، وبتشجيع مساهمة المغتربين في دعم القطاعات الرئيسية وكذا تشجيع عمل المنظمات الدولية والمحلية في مجال تقديم الخدمات الأساسية.