انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة "البريكست" قائلا إن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوربي قد يهدد الاتفاق التجاري بين أمريكا وبريطانيا، كذلك أطلق تهديدات جديدة لفرض رسوم على واردات بلاده من الصين.

ولم يحدد ترامب أي جانب من اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي تسبب في شعوره بالقلق ولكنه قال للصحفيين إن اتفاق الخروج "يبدو كاتفاق عظيم للاتحاد الأوروبي".

وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية أن "الاتفاق يوضح تماما أن بريطانيا سيكون لها سياسة تجارية مستقلة حتى تتمكن من توقيع اتفاقات تجارية مع مختلف دول العالم"، ووجهت تيريزا ماي انتقادات شديدة من أعضاء البرلمان البريطاني لاتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي إن أعضاء البرلمان سيصوتون على الاتفاق 11 ديسمبر المقبل مؤكدة أن الاتفاق يعيد للبريطانيين السيطرة على قوانينهم وأموالهم وحدودهم.

وردا على ترامب قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنها "بالفعل ترسي أسس اتفاق طموح مع الولايات المتحدة عن طريق جماعات العمل المشترك التي التقت 5 مرات حتى الآن"، وقال جون سوبل محرر بي بي سي لشؤون أمريكا الشمالية، إن تعليقات ترامب "استفزازية نظرا لأن التجارة ستستمر بنفس الطريقة السابقة في الوقت الحالي"، وتمنع قواعد الاتحاد الأوروبي حاليا بريطانيا من إبرام اتفاقات ثنائية قد يراها البعض أنها أكثر ربحية مع الولايات المتحدة.

وعلى جانب آخر قال ترامب إنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية العقابية على ما قيمته مئات مليارات الدولارات من السلع الصينية المستوردة كما هو مقرر العام المقبل، وقبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد ترامب بفرض رسوم على كافة السلع المستوردة من الصين في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وقد فرض ترامب رسوما على أكثر من 250 مليار دولار قيمة السلع الصينية التي تمثل نحو نصف إجمالي السلع المستوردة كل عام، وذلك للضغط على الصين لتغيير قوانينها التجارية، قائلا "إذا لم نتوصل لاتفاق سأضيف الـ267 مليار الأخرى" في إشارة إلى الواردات الصينية المتبقية التي لم تشملها الرسوم بعد.

وإذا مضى ترامب قدما في الرسوم العقابية الإضافية فإن ذلك سيشمل منتجات آبل المصنعة في الصين، وفرضت واشنطون في سبتمبر الماضي رسوما بنسبة 10% على سلع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار، وذلك "لإجبار بكين على التراجع عن ممارسات تجارية غير نزيهة مثل نقل الملكية الفكرية والتدخل الحكومي الكبير في الأسواق".

ومن المتوقع ارتفاع الرسوم إلى 25% مطلع العام المقبل وهو ما تأمل الشركات والأسواق الأميركية في تجنبه، وتواجه سلع بقيمة 50 مليار دولار رسوما عقابية بنسبة 25%، وتأمل بكين أن تتراجع واشنطن عن الزيادة خلال اجتماع ترامب وجين بينغ هذا الأسبوع.