بروكسل - اليمن اليوم
شهدت الأسواق البلجيكية بدء تداول النسخة الجديدة من الورقة المالية فئة 200 يورو، وأخرى من فئة 100 يورو، وهي المرة الأولى التي يتم طرح النسخة الجديدة من الورقتين منذ بدء التداول بالعملة الأوروبية الموحدة في 2002.
جاءت الورقتان في إطار سلسلة أوراق نقدية جديدة تحمل اسم أوروبا، لتعويض الوقف التدريجي لطبع وتداول الورقة النقدية من فئة 500 يورو، التي كان يفضلها المجرمون والمتورطون في غسيل الأموال، ولكنها لم تكن مجدية للأفراد العاديين، وقد بدأ إصدار الأوراق النقدية، التي تحمل شعار أوروبا، بطرح ورقة من فئة 5 يورويات في عام 2013.
ولا تزال ورقة اليورو بقيمة 500 يورو متداولة، لكن سيتم سحبها تدريجياً.
ومثل بقية سلسلة أوروبا، تتميز الأوراق النقدية الجديدة بتصميم مختلف، مع احتفاظها بنظام الألوان نفسه وورقة ألياف القطن نفسها. وتهدف التغييرات إلى جعل المسألة صعبة على المزورين.
وقال إيف تيمرمان، مستشار البنك الوطني البلجيكي، في مؤتمر صحافي قبل أيام قليلة، «نريد أن نتقدم خطوة واحدة على المزورين، والأوراق النقدية الجديدة أقوى وأكثر دواماً». ومن وجهة نظر البعض من المراقبين هنا، يبدو أن المعركة ضد التزوير بدأت تؤتي ثمارها: ففي النصف الأول من العام الماضي، تم الكشف عن أوراق نقدية مزيفة بقيمة 301 ألف يورو، من إجمالي الأوراق النقدية المتداولة بأكثر من 21 ملياراً.
وحسب المصادر الإعلامية، فإنه بالإضافة إلى التصميم الجديد، تحتوي الأوراق النقدية الجديدة على تنسيق مختلف عن سابقاتها، حيث يبلغ عرضها 77 ملم بدلاً من 82 ملم. ووفقاً لمتحدث باسم البنك المركزي الأوروبي «إنها أكثر إحكاماً وسهولةً في التعامل معها، والألوان أكثر إشراقاً».
كما تم الإبلاغ عن الملاحظات الجديدة لتنساب بسهولة أكبر في المحفظة. وسيكون الإصدار الجديد هو الأخير الذي يقوم البنك الوطني بطباعته، والذي من المقرر أن يتم إغلاق قسم الطباعة في عام 2020. وقد تم الإعلان عنه منذ سنوات. وستظل الأوراق النقدية القديمة متداولة، وستبقى مناقصة قانونية. وسيتم سحب الأوراق النقدية تدريجياً من قبل البنوك لاستبدالها بالإصدار الجديد.
ووفقاً لأرقام جرى الإعلان عنها في يناير (كانون الثاني) الماضي، انخفض مقدار النقد المزيف المتداول إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، ففي المتوسط فقط 35 ورقة نقدية في المليون هي مزورة اليوم.
ويقدر البنك المركزي البلجيكي أن هناك نحو 30 ألف عملة مزورة متداولة في البلاد، وقالت وسائل إعلام في بروكسل: «قليلون هم أفراد الجمهور الذين لا يزالون يدققون في الأوراق النقدية التي يحصلون عليها لمعرفة ما إذا كانت مزيفة».
ويشير الخبراء إلى أن الأوراق النقدية لليورو، يجب أن يكون لها طابع خاص وعلامة مائية وتأثير ضوئي خاص إذا قمت بإمالتها في الضوء.
وأشاروا إلى أن بعض الأوراق المالية المزيفة تصنع في آسيا خصوصاً لحرقها على شرف تمثال بوذا، وقد يجلب السياح أوراق اليورو المزيفة بعبارات صينية لتدخل إلى بلجيكا حيث يمكنهم تداولها.
ولا تزال 63 في المائة من المعاملات المالية تتم بشكل نقدي، ولكن البنك المركزي يقوم بإجراء فحوصات روتينية على الأوراق النقدية المتداولة. ووفقاً للبنك المركزي البلجيكي يتم فحص 600 مليون ورقة كل عام.