الصحف الصادرة في الإمارات

 ابرزت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم الوقفة المشرفة للإمارات والدول الشقيقة في تحالف دعم الشرعية من اجل مساعدة اليمن فيما تناولت الشذوذ القطري ازاء التاييد العربي للاجراءات التي اتخذتها السعودية ضد التدخل الكندي فضلا عن موضوع الازمة الاقتصادية فى ايران.

فتحت عنوان " صدارة أهل الخير" تساءلت صحيفة الوطن هل يتصور أحد حال اليمن لو لم تكن الإمارات بموقفها التاريخي إنسانياً وأخلاقياً وأصالة على ما هو عليه، هل بقي أحد عاجز عن توقع وضع البلد الشقيق لو كان الحال عبارة عن دعوات أممية ومناشدات واقتصر على الأمنيات ماذا سيكون حاله؟ بالتأكيد عبارة عن مستعمرة إيرانية تنزف المئات وربما الآلاف من أهلها ما بين مقصلة الجلاد "الفارسي" الغازي وأذنابه وأدواته، أو جراء أوضاع إنسانية كارثية تأتي على كل شيء، هذا هو الكابوس الذي كان يمكن أن يحل باليمن لولا الوقفة المشرفة للإمارات والدول الشقيقة في تحالف دعم الشرعية، حيث سيبدو ضحية كبرى يتم نهشه لصالح أجندات الشر.

واضافت ان الإمارات في كل خطوة تستهدف خير الأشقاء والأصدقاء حول العالم، وتنطلق من أصالة قيمها وتوجيهات قيادتها الرشيدة وخصال شعبها، ومواقفها التاريخية الثابتة بدعم اليمن ليست وليدة أزمات أو قريبة العهد، بل طوال تاريخها كان ألم اليمن يجد يد الخير تواسيه وتخفف عنه، ومع تصدر الإمارات الدول المانحة للمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني في العام 2018 بـ3.75 مليار درهم، فهي تؤكد في مناسبة جديدة كيف لبت نداء الأشقاء وتبنت قضيتهم وبددت مخاوفهم وكانت خير نصير لحقوقهم المشروعة، فالإمارات قدمت شهداء أبراراً وصنعت انتصارات كرست أصالة اليمن لعروبته ومنع تحوله إلى قاعدة للتآمر والخبث واستهداف المنطقة، وكانت على عهد كل شرفاء العالم بها، تحرر وتغيث وتدعم استعادة المناطق المحررة للحياة الطبيعية، سواء عبر المساعدات الإغاثية للتخفيف من حجم المعاناة التي سببها الانقلاب الغاشم، أو عبر المشاريع التنموية وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها مليشيات الحوثي الإيرانية، في مواقف تبين أنه لا أحرص على اليمن وشعبه من أشقائه الحقيقيين.

وخلصت الى ان الإمارات ستبقى نبعاً للخير الذي ينهل منه كل محتاج، وستبقى أعمالها النبيلة ترصع ميادين العمل الإنساني، وحيث يوجد محتاج ومنكوب، سوف ينبري الأبطال من أبناء الوطن لتقديم كل ما يلزم، ودائماً دون أي مقابل ولا حتى كلمة شكر، لأن رسالة الخير وحملتها ينطلقون من أصالة شعبنا المجبولة على المحبة والسلام وتعاليم ديننا الحنيف، وكل بسمة ترسم بعد ألم هي التي تبدد التعب والجهد وتدفع الإمارات لترسخ موقعها الرائد على خارطة العمل الإنساني.

وتحت عنوان " شذوذ قطري" قالت صحيفة البيان ان التصرفات الخارجة على كل الأعراف الدبلوماسية والخارقة لقواعد القانون الدولي، والتي اتخذتها كندا مع المملكة العربية السعودية، أثارت اعتراضاً واستنكاراً حاداً لدى العديد من الجهات العربية والإقليمية والدولية، وأجمع الجميع على أنها تدخل سافر من كندا في الشؤون الداخلية للمملكة، وإلى جانب استنكار الدول وقادتها، خاصة البلدان العربية وفي مقدمتها دولة الإمارات، فقد أعلنت جامعة الدول العربية في بيان خاص رفضها التدخل الكندي في شؤون المملكة، وتأييدها الكامل لموقف الرياض تجاه هذا التدخل السافر، كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عن تأييدها التام لموقف المملكة تجاه التدخل الكندي في شؤونها الداخلية، وأعرب عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، استنكاره ورفضه الشديد لما تضمنته تلك التصريحات الكندية من تدخل سافر وادعاءات باطلة تمثل خروجاً على الأعراف الدبلوماسية الدولية.

واضافت " فقط قطر التي أبت إلا أن تكون شاذة عن الجميع كعادتها، رفضت تصريحات أمين عام مجلس التعاون، وذهبت تشيد بعلاقات قطر مع كندا وحقها في الاتهامات التي وجهتها للسعودية.".

وخلصت الى القول هكذا يمارس النظام القطري هوايته المفضلة في الشذوذ والنشوز عن الصف العربي والإسلامي، ويذهب يصطاد في الماء العكر، ويستجدي الشرف الكندي كما استجدى من قبل الشرف الإيراني.

وحول موضوع الازمة فى ايران وتحت عنوان " خياران أمام طهران" قالت صحيفة الخليج " انه مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، بدأ الخناق يشتد على النظام الإيراني الذي وجد نفسه أمام واقع جديد قد يعصف به نتيجة تداعيات العقوبات وتأثيرها الاقتصادي والمالي والاجتماعي في مجمل الوضع الإيراني.

واضافت ان القيادة الإيرانية تحاول التقليل من الآثار السلبية للعقوبات من خلال إطلاق المواقف الدونكيشيتية لإيهام الإيرانيين بالقدرة على استيعاب العقوبات تلافياً لردة فعل شعبية متوقعة، وإقناع الشركات الغربية التي بدأت تحزم حقائبها واستثماراتها وترحل تفادياً للعقوبات التي تنتظرها إذا ما أصرت على البقاء، ومنها شركات أوروبية عملاقة مثل «إير باص» و«توتال» و«بيجو» و«فولكسفاغن» و«بي إس إيه»، و«سي إم إيه سي جي أم» الفرنسية للشحن، إضافة إلى عشرات الشركات الفندقية والسياحية التي كانت قد سارعت إلى دخول السوق الإيرانية بعد توقيع الاتفاق مع إيران العام 2015 مشيرة الى ان طهران تواجه أزمة مالية خانقة وانهياراً في عملتها الوطنية، الأمر الذي تسبب في موجة تظاهرات عمت المدن الإيرانية، وسط تصاعد المخاوف من نقص حاد في السيولة مع دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ قبل ثلاثة أيام، حيث تطال العقوبات القطاع المالي الإيراني.

ونبهت الى انه من بوادر هذه الأزمة المالية، استنجاد إيران بألمانيا لتزويدها ب300 مليون يورو من حسابات بنكية في ألمانيا وتحويلها إلى إيران، إذ أبلغت طهران هيئة الرقابة المالية الألمانية أنها تحتاج للأموال «لتوفرها للمواطنين الإيرانيين الذين يحتاجون للسيولة عند السفر إلى الخارج، في ضوء عجزهم عن الحصول عل بطاقات ائتمانية معتمدة».

وخلصت الى ان القيادة الإيرانية تحاول الظهور بمظهر المتماسك القادر على مواجهة العقوبات، والقادر على رفض الحوار مع الولايات المتحدة من خلال اعتمادها على دول الاتحاد الأوروبي التي قررت إطلاق عملية «قانون التعطيل» من أجل الحد من تأثير العقوبات الأمريكية في الشركات الأوروبية، والمراهنة على مواقف الصين وروسيا والهند وتركيا المناهضة للعقوبات. لكن واقع الحال يقول إن العقوبات يمكن أن تتجاوز كل الحدود والموانع وتؤثر عميقاً في الاقتصاد الإيراني، وهو ما أقر به نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانكيري الذي قال، إنه من الخطأ الاعتقاد أن العقوبات الأمريكية لن تؤثر في الاقتصاد الإيراني. ونقلت عنه وكالة «فارس» قوله: سنبيع أكبر قدر ممكن من النفط، رغم الجهود الأمريكية لوقف صادراتنا منه.