القاهرة-اليمن اليوم
تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم (الثلاثاء) عددا من الموضوعات المهمة، منها العملية الإرهابية الغادرة بالمنيا، والتطورات العالمية التي تدفع نحو انتهاء عالم القطب الواحد.
ففي عموده "على بركة الله" قال رئيس تحرير جريدة الجمهورية فهمي عنبة تحت عنوان " عالم جديد.. والعرب بعيد!!:" إن زمن القطب الواحد اقترب من الانتهاء فقد ظهرت عدة قوي لم تكن في الحسبان.. حيث عادت روسيا تلملم شتاتها بعد التمزيق.. وظهرت الصين كعملاق اقتصادي مثل التنين الذي يلتهم كل الأسواق التي تقف في طريقه.. وهناك الاتحاد الأوروبي ولكنه أصيب في مقتل بخروج بريطانيا ومازالت هذه الضربة تجعله يترنح ولا ندري هل سينقذه تحالف ألمانيا مع فرنسا بعد تجديد شبابها؟.
وأضاف : إن قوى إقليمية تلعب أدوارا تريد أن تثبت بها ذاتها فهناك كوريا الشمالية التي تثير الفزع والرعب بتجاربها النووية.. وتوجد إيران بسعيها الدائم لتصدير ثورتها والاعتداء علي جيرنها وتلوح للدول العظمي بقدرتها على امتلاك النووي "فتصالحها حبة وتخاصمها حبة".. وتتردد تركيا ما بين حلمها في استعادة امبراطوريتها وما بين قبولها في الاتحاد الأوروبي ولذلك فخطواتها غير ثابتة تميل هنا مرة وتظهر في صورة ديمقراطية مرة أخرى ومع أنها حققت معجزة اقتصادية إلا أنها لم تعرف طريقها بعد.. وتتذبذب في علاقاتها وفي قراراتها.
وأضاف أنه في وسط هذا العالم الذي يتشكل.. لا توجد بصمات عربية واضحة.. ولا استراتيجية موحدة تضعها 22 دولة لتحافظ على الأقل على موقعها بالخريطة الدولية.. ولا تسمح لقوى إقليمية أو عظمى بأن تقتطع منها أو تمحو أجزاء بأكملها وتقضي على دول كانت يوما ذات شأن.
وأشار إلى أن الدول العربية تواجه هجمات شتي من القوى التي تتداعى عليها من كل مكان.. وتتعرض لمؤامرة تستهدف وجودها.. ولابد من التنسيق والاتفاق والعمل علي تقوية جامعة الدول العربية فهذه المنظمة هي البيت الذي يجب أن يحتضن الجميع وداخله تحل كافة الخلافات والنزاعات بدلا من ترك غيرنا يقوم بما يجب أن نقوم به.
ولفت إلى أنه من بين العرب يوجد من يساعد في تنفيذ المؤامرات.. ولذلك لابد من وقفة للجامعة والوقوف بقوة أمام من يريدون القضاء علي الأمة العربية مع ان الطوفان عندما يأتي سيكونون هم أول الغرقي.
وخلص عنبة في نهاية المقال إلى أن العرب في حاجة للتحرك ونبذ الخلافات واستئصال العضو الفاسد أو علي الأقل علاجه لإنقاذ الجسد العربي من المحيط إلي الخليج مع ضرورة وضع استراتيجية للتعاون والتكاتف والوصول إلي المنطقة الحرة المشتركة تمهيدا للعملة الموحدة وفتح الحدود.. لكي يستمر العرب على الخريطة الدولية.
أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان "الجريمة .. والعقاب الرادع" أن الضربات الموجعة والمستحقة التي وجهتها قواتنا المسلحة إلى معاقل الإرهاب المتواجدة على الأراضي الليبية، والتي دمرت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية، التي شاركت بالتخطيط والتنفيذ للجريمة الجبانة التي تعرض لها الأخوة والابناء في المنيا، لم تكن مجرد رد فعل انتقامي من نسور مصر ردا على الاعتداء الجبان، بل كانت أكبر من ذلك بكثير في مضمونها ودلالاتها والرسائل التي بعثت بها لكل من يهمه الأمر اقليميا ودوليا.
وقال إن هذه الضربات القاصمة والعاجلة جاءت تأكيدا حاسما وسريعا علي مصداقية ما أعلنته مصر، من أن الإرهابي ليس هو فقط من يرتكب وينفذ الجريمة الإرهابية، بل هو أيضا من يخطط ويدرب ويمول ويؤوي الإرهابيين، من هنا كان ضرب وتدمير مراكز ومقار الإرهابيين ضرورة واجبة ولازمة.
وأضاف أن الضربات جاءت بالشدة والسرعة التي اتسمت بها، تعبيرا عن الغضب المصري العارم على مستوى القيادة والشعب، جراء الجريمة الغادرة والجبانة التي تعرض لها الأبناء والأهل في المنيا، على يد الإرهابيين الأنذال، وحتي تدرك جماعة الإفك والضلال وعصابات الإرهاب المتحالفة معها، ان لجرائمهم ضد مصر وشعبها ثمنا باهظا سوف يدفعونه فورا.
وأشار إلى أن الطائرات المصرية حملت معها لمحطة قيامها بالضربات لمعاقل الإرهاب ومراكز التدريب رسالة واضحة للعناصر الإرهابية التي تشارك في الجرائم ضد مصر تقول إن لحظة الحساب قد حلت، وأن العقاب الرادع والقصاص العاجل ينتظران كل من تسول له نفسه المساس بمصر، وتهديد أمنها القومي، بالاعتداء الإرهابي عليها، أو المشاركة في ذلك بالتخطيط والإعداد أو التدريب أو التسليح أو التمويل أو الحماية أو الإيواء.
وتحت عنوان "جرائم وحشية " ، قال الكاتب فاروق جويدة في عموده "هوامش حرة" بجريدة (الأهرام) ، قال إن الأحداث الإرهابية الأخيرة ضد الإخوة الأقباط في الكنائس أو صعيد مصر تتسم بالوحشية ولا تدخل في نطاق الجرائم العادية وهذا النوع يحمل بصمات داعش وما كان يحدث من جرائمهم في سوريا والعراق ولهذا كان من السهل على مؤسسات الدولة المصرية أن تدرك أبعاد هذه الأعمال وأن تضع يدها على المشاركين فيها والمدبرين لها.