الصراع في سورية

يركز هذا التقرير الذي يغطي مساحة زمنية تمتد لشهرين (تشرين الأول والثاني من عام 2017) على أهم القضايا المطروحة في الوسط الإعلامي والبحثي الروسي، والتي يمكن تقسيمها لعنوانين رئيسيين، الأول: التسويق الإعلامي لفكرة "نجاح روسيا" في إنهاء الصراع في سورية، وما تتطلبه من الدفع باتجاه تعزيز خطوات الحل وفق المخيال الروسي، وتم تناول هذا العنوان في هذا الوسط عبر استعراضهم لما أسموه "إنجازات حميميم"، ومن خلال "الاتهام السياسي" للمحاولات القانونية التي تثبت تورط، وتبيان الدلالات الكامنة وراء استدعاء الأسد وتوضيحات دفعه باتجاه الانخراط بالتسوية السياسية في سوتشي، بالإضافة إلى أنه تم التركيز على ما تبقى من مهددات لتخفيض التصعيد في سورية عبر استعراض هذا الوسط لتجاوزات و"عنصرية" قوات سورية الديمقراطية في دلالة على وضعها كهدف عسكري محتمل للنظام في حال لم تجدي المفاوضات التي تراعها حميميم بين الإدارة الذاتية والنظام.  وتتابع تلك الصحافة تحت هذا المحور في متابعة شؤون إعادة الإعمار في سورية عبر تأكيدها على محددات هذه العملية والمستنبطة من خطب وكلمات بوتين، معتبرة أن هذا الملف تحدياً حكومياً وغير مرتبط بالعملية السياسية، والبدء بتسويق نموذج غروزني كنموذج تدعي موسكو نجاعته