القاهرة - اليمن اليوم
دخل مسلسل «الزلزال»، وبطله محمد رمضان، على خط المطبات والتوابع الرمضانية مثيراً حالة من الجدل، وذلك بعد أن أعلن، أول من أمس، المؤلف عبد الرحيم كمال أن المسلسل لا ينتسب له بحال من الأحوال، موضحاً أنه تم التدخل فيه بشكل سافر، وغير فني، ما أضر بشكل ومضمون الموضوع الأصلي للعمل وصياغته، فاضطر للتقدم بشكوى إلى نقابة السينمائيين لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخرج، وبحث المسارات القانونية الممكنة لإيقاف ما وصفه بـ«الابتذال الفني وعدم الأمانة».
ووجه كمال اتهاماً لمخرج المسلسل إبراهيم فخر، بتجاوز كل أعراف المهنة، لتجاهله 15 حلقة مكتوبة ومسلمة للشركة المنتجة بعد الموافقة عليها من قبله، واستبدالها بكتابة من عنده دون الرجوع إليه، معرباً عن أسفه للتعامل معه في هذا العمل.
وأكد كمال أنه اكتشف حدوث تغييرات في بعض خطوط الدراما، وإضافة شخصيات لا علم له بها «ذات أسماء بذيئة»، وذلك دون إعلامه بأي ملاحظات يمكنه تعديلها، وفقاً للمتعارف عليه أخلاقياً وفنياً ومهنياً بين المخرج والمؤلف، «فتواصل مع الشركة المنتجة التي وجهت للمخرج تحذيراً، لكنه كرر الأمر، فتوقف مرة أخرى عن الكتابة، وطلب من الشركة أن يكتب المخرج تعهداً بعدم تكرار تدخله غير المهني دون علم المؤلف، في الكتابة، وبالفعل ألزمته الشركة بكتابة ذلك التعهد».
وأشار كمال إلى أنه علم بأن التغيرات طالت حتى القيم الأساسية، وقاموا بصنع نهاية للعمل تنتصر لقيم الرجعية والبلطجة والعنف ومنطق الشارع، وليس للقيم الإيجابية والإنسانية الراقية، التي كتبها على مدار ثلاثين حلقة كاملة.
من جانبه، قال المخرج إبراهيم فخر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن كل المعلومات التي ذكرها المؤلف عبد الرحيم كمال مغلوطة وعارية تماماً عن الصحة، وليس لديه أي دليل على صحتها، مؤكداً على أنه لم يكتب تعهداً على نفسه، ولم ترسل له الشركة المنتجة إنذاراً.
وأكد فخر أن حديث عبد الرحيم كمال عن أن الحلقات التي أذيعت حتى الآن مختلفة عن التي قام بكتابتها ليس منطقياً، فالطبيعي أن يوجه هذا الكلام للشركة المنتجة، لأن المخرج يتسلم الحلقات من الشركة، وليس من المؤلف بشكل مباشر، مضيفاً أن الشركة تعاقدت معه على هذا المسلسل يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وقيل له إن المؤلف عبد الرحيم كمال سيسلم 24 حلقة خلال شهرين، بحيث تكون معظم حلقات المسلسل كاملة قبل بدء التصوير نهاية يناير (كانون الثاني)، لكنه لم ينته حتى نهاية شهر فبراير (شباط) إلا من كتابة 5 حلقات فقط، مؤكداً أنه في هذه اللحظة تقدم باعتذار للشركة المنتجة بسبب تأخر الحلقات، ولكن حينها تمسكت الشركة بالمشروع، ووعدت بأنها ستسلم الحلقات حسب الجدول التي سيتم وضعه، وهي مشكورة التزمت بوعدها.
وتعجب إبراهيم فخر من اتهام المؤلف بأنه قام بإجراء تعديلات دون علم الشركة المنتجة وبطل العمل محمد رمضان، مشدداً على أن هذا الكلام لا يقبله عقل الأطفال، خصوصاً أنه يسلم الحلقات المصورة للشركة، والطبيعي أنها تعرف ماذا تقوم بإرساله للفضائيات.
وتابع فخر موضحاً أن المسلسل اقترب من نصف حلقاته، ولم يتوقف أحد عند وجود ألفاظ أو أسماء شخصيات بذيئة، كما قال المؤلف عبد الرحيم كمال، كما أنه يدعي أن نهاية المسلسل تغيرت لتنتصر للبلطجة، فكيف يتهم المخرج بتغيير نهاية المسلسل قبل أن يراها، وبالتالي سيجب عليه الاعتذار عندما ينتهي رمضان، ويكتشف أن ما قاله ليس له أي أساس من الصحة.