الاستوديوهات الهوليوودية

تتدفق الاستثمارات الصينية إلى الاستوديوهات الهوليوودية في دليل على سعي بكين إلى تعزيز نفوذها في قطاع سينمائي طامع بالعائدات الطائلة التي قد تدرها السوق الصينية.

وقد لفت شراء مجموعة "واندا" الصينية لاستوديوهات "ليدجندري انترتاينمت" في كانون الثاني/يناير الانتباه إلى هذا النوع الجديد من "القوة الناعمة". ففي مقابل 3,5 مليارات دولار (3,1 مليارات يورو)، أنجزت "واندا" أكبر عملية شراء لمجموعة ترفيهية تقوم بها شركة صينية، ممسكة بالتالي بزمام استوديوهات تجني أرباحا طائلة بفضل أفلامها الضاربة مثل "جوراسيك وورلد" و"باتمان" و"غودزيلا".

ولفت ستانلي روزن الاستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة كارولاينا الجنوبية إلى أن "السوق الصينة لا تزال في بداية ازدهارها وهذا ما يثير بالفعل اهتمام هوليوود"، موضحا أن "الاستوديوهات الهوليوودية تتمتع بالمزايا التي لا تزال الصين تفتقر إليها، مثل القدرات على تأليف السيناريوهات والتسويق والتوزيع".

وأكد وانغ جيانلين مدير "واندا" التي اشترت سنة 2012 سلسلة قاعات السينما الأميركية "ايه ام سي انترتاينمنت" في مقابل 2,6 مليار دولار أن صفقة شراء استوديوهات "ليدجندري" تجعل مجموعته الأكثر درا للأرباح في قطاع السينما في العالم.

وأصبحت الاستوديوهات أيضا بموجب هذه الصفقة تتمتع بمكانة مميزة في شباك التذاكر الصيني الذي من المتوقع ان ترتفع عائداته السنوية من 4,3 مليارات دولار في العام 2014 إلى 8,9 مليارات في العام 2019، بحسب مكتب "برايسووترهاوسكوبرز".