أمراض القلب

قضاء الكثير من الوقت في الجلوس يزيد فرص تراكم الدهون حول أجهزة الجسم، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض السكري النوع الثاني، وأمراض القلب.

فقد أثبتت دراسة بحثية أمريكية ، أن من يقضون وقتاً طويلاً جالسين لديهم مستويات أعلى من الدهون الحشوية في منطقة البطن والأرداف، فضلاً عن الكبد، البنكرياس والكلى؛ ما يرتبط بزيادة مقاومة تمثيل الإنسولين (العامل المكافئ للسكر)، وهي الحالة التي يمكن الوقاية منها.

وأفاد بحث أُجري بكلية الطب جامعة نيويورك، أنه في حين لا يكون الشخص قادرا على الهروب من الجلوس لساعات طويلة بحكم الأعمال المكتبية، إلا أن الالتزام بالمبادئ التوجيهية للنشاط اليومي يمكن أن يحدث فرقاً في الحد من خطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

قال الدكتور جو هنسون، في كلية الطب جامعة نيويورك: "نحن نعلم أن قضاء فترات طويلة من الزمن المستقرة غير صحية وعامل خطر للأمراض المزمنة، مثل أمراض (السكري النوع الثاني، والقلب)، وبالمثل فإن كمية الدهون المودعة حول أعضائنا الداخلية قد يهيئنا لهذه الأمراض".

واستخدم الدكتور هنسون، وفريقه، التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص 124 مشاركا من المحتمل أن يصابوا بمرض السكري النوع الثاني، كما استخدموا جهازا كهروميكانيا يسمى مقياس التسارع الذي وضع حول خصرهم لقياس مقدار الوقت الذي يقضيه هؤلاء الأشخاص في الجلوس على مدار أسبوع.

ووجد الباحثون أن الارتباط بين الدهون الحشوية والجلوس لفترات طويلة كان أقوى بين الأشخاص الذين لم يستوفوا توصية الصحة العامة أقل من 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، وخلصت الدراسة إلى أنه كلما قضى الإنسان وقتاً في الجلوس، كلما ارتفعت مخاطر تراكم الدهون الحشوية.