القاهرة - اليمن اليوم
ثبت أن اليد لها صلة وثيقة بالمخ، حيث إنه يوجهها للكتابة من خلال الفص الجدارى للمخ الذى يقع بالناحية اليسرى وهذا الفص وحده المسئول عن إدارة وحركة اليد. وإذا ما فقد المخ هذه الوظيفة يكون من الصعب القيام بعملية الكتابة مثلاً، أما الوظائف الأخرى لليد مثل القيام بإعداد وطهى الطعام وحلاقة الذقن وارتداء الملابس وتناول الطعام وغير ذلك من الأمور.
ويقول الدكتور أبوبكر سليمان، استشارى جراحة العظام والمفاصل: غالباً ما يحدث الاختناق فى القناة الموجودة فى مقدمة الرسغ والقناة العظمية من عظام الرسغ والرباط المستعرض وتحتوى القناه العظمية على الأوتار القابضة للأصبع إلى جانب الأوسط.
من الممكن ألا يكون هناك سبب واضح للمرض ولكن المرض غالباً ما يحدث فى الحالات التالية الروماتويد المفصلى والتهاب الأغشية المغلفة للأوتار القابضة للرسغ والموجودة مع العصب الأوسط فى القناة العظمية والزوائد العظمية الناتجة عن خشونة مفصلى الرسغ وكسور مفصلى الرسغ خاصة كسر كوليز إذا كان الكسر ملتئم التئاماً معيباً وخلع بالعظمة القمرية والأكياس الزلالية وأورام الأنسجة الرخوة بالرسغ وزيادة كثافة الرباط المستعرض التى تحدث فى بعض الأمراض مثل مرض تضخم العظام المسمى أكرومجالى.
وغالباً ما يحدث عند السيدات فى منتصف العمر فى الأربعينات والخمسينات خاصة عندما يحدث احتجاز للأملاح بجسم المريضة أثناء الحمل وأثناء فترة الدورة الشهرية وقد يحدث تحسن ملحوظ للمريضة بعد انقضاء فترة الحمل وقد يحدث بالرسغين وغالباً ما يحدث برسغ واحد.
وعن أعراض المرض يوضح الدكتور أبوبكر سليمان هو شعور بآلام وخزل وتنميل بالأصابع الثلاثة الإبهام والسبابة والوسطى وتزداد حدة الألم عند المريض أثناء النوم مما يؤدى إلى استيقاظه من النوم وقد تخف حدة الألم برفع الرسغين أو هز اليدين جيداً أو باستعمال الماء الدافئ وقد يمتد الألم إلى الساعد العظمى ويجد المريض صعوبة فى أداء الأعمال الدقيقة وقد تؤدى إلى سقوط الأشياء من يده ويعانى المريض من ثقل فى حركة أصابع اليد المصابة وبفحص المريض قد لا توجد أشياء غير عادية، أما فى الحالات المتوسطة والشديدة فيوجد ضعف فى الإحساس فى الأصابع الثلاثة وقد يوجد ضعف فى عضلات اليد المصابة وبثنى الرسخ بشدة للأمام لمدة دقيقة أو أكثر قليلاً تظهر أعراض المرض، كما أن الضغط على العصب الأوسط فى منتصف مقدمة الرسخ المصاب يؤدى إلى ظهور أعراض المرض ويتم تشخيص المرض من الأعراض المرضية التى ظهرت على المريض بعمل رسم للعضلات والعصب الأوسط فتجد سرعة توصيل العصب من المرفق حتى الرسغ طبيعية وتقل سرعة التوصيل بالعصب من الرسغ حتى الأصابع.
وعن طرق ووسائل العلاج يؤكد الدكتور أبوبكر سليمان: إذا كانت الحالة المرضية فى بدايتها فيلزم استعمال الأدوية المضادة للالتهابات وفيتامين (ب12) والأدوية المضادة لالتهاب الأعصاب مع عمل جلسات علاج طبيعى للرسغ قد يحدث تحسن فى أعراض المرض لدى المريض ويمكن عمل حقن موضعى بمادة الكورتيزون فى القناة العضمية وقد يؤدى ذلك إلى تحسن الحالة إذا كانت الشكوى بسيطة أو الأعراض أقل من شهرين.
والعلاج بالتدخل الجراحى يتم بعمل شق للرباط المستعرض وتسليك العصب الأوسط عند الرسغ مع استئصال جزء من الرباط المستعرض حتى لا يحدث ارتجاع للحالة مرة أخرى وإذا كان هناك كيس زلالى أو زوائد عظمية يجب التعامل معها حتى يتم الشفاء كاملاً.