القاهرة - اليمن اليوم
في غضون عدة ايام، ستسجل معدلات اصابة مواطني اليمن بالكوليرا، ارقاما قياسية، بسبب حرب من صنع البشر، استمرت لعامين ونصف، مانعة وصول الاسعافات، الماء الصالح للشرب، والطعام للمواطنين. مسببة نزوحهم الى مناطق غير صالحة للعيش.
وافادت مجلة “فورين بوليسي” في تقريرها الذي ترجمته «الجورنال نيوز»، ان اعداد المصابين في اخر تعداد للامم المتحدة بلغ 777.229 اصابة حالية، مع وفاة اكثر من 2.134 مواطن يمني خلال الـ6 اشهر الماضية. أيّ تجاوزت اليمن بذلك ارقام ازمة كوليرا “هاييتي”، حين استغرقت الاخيرة 7 سنوات، بينما تجاوزتها اليمن بفترة 6 اشهر فقط.
كما حذرت منظمة الصليب الاحمر، حين قالت “في نهاية العام الحالي، ان اعداد المصابين بالكوليرا ستبلغ الملايين، في حال استمرار تفشي المرض”. علما ان اكثر من نصف المصابين هم تحت سن الـ18، ونسبة 26% منهم تحت سن الخامسة.
ونوهت المجلة الى ان تفشي داءا مثل داء الكوليرا، في فترة تطور كالقرن الواحد والعشرين، هو امر كارثي وغير قابل للغفران، هذا يعني انعدام ابسط شروط السلامة والتعقيم، بسبب الحروب الدولية”.
واشارت المجلة الى انتقاد منظمة حقوق الانسان العالمية، والامم المتحدة، لطرفي الحرب في اليمن، مشددة انتقادها لوسائل واسلحة السعودية في محاربة الحوثيين، المسببة لنزوح المواطنين الى مناطق تفتقر لسبل العيش وذات امراض متفشية، فضلا عن تسبب حصارها بمنع وصول الامدادات الطبية، مؤدية بذلك الى ايقاف معالجة مصابي داء الكوليرا.
وفي نهاية تقريرها، بينت المجلة ان الكوليرا هو داء مزمن في العديد من دول اسيا وافريقيا، يستهدف الدول الفقيرة، ذات الخدمات الصحية المنعدمة. يمكن معالجته بطرق بسيطة غير مكلفة كشرب المياه والسوائل المعقمة، اما في حال عدم معالجتة، يتوفى المصاب بسبب اعراض الجفاف، منعت السعودية وصول المياه الصالحة للشرب، المعتبر كابسط حقوق المواطنين المحتجزين، في حربها على الحوثيين.