واشنطن - اليمن اليوم
الآن بعد أن وافق مواطنو المملكة المتحدة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، أصبح هناك اتجاه كبير لإلقاء نظرة فاحصة على الآثار المترتبة على القطاعات المختلفة، وعلى رأسها التكنولوجيا، فهذا الانفصال سيأخذ حوالى عامين كاملين وهو ما يعنى أن بريطانيا لن تنفصل تماما إلا خلال عام 2018، مما سيجعل هناك تخبطا كبيرا فى عالم التكنولوجيا.
شركات التكنولوجيا والمستثمرون غير قادرين على التعرف على اللوائح التى سيتم تغيرها سواء فى المملكة المتحدة، أو الاتحاد الأوروبى، فهناك العديد من الاتفاقات والقواعد التى سبق وأجراها الاتحاد الأوروبى على قطاع التكنولوجيا، وخروج بريطانيا يعنى حدوث حالة من التخبط، فبريطانيا كانت واحدة من الأصوات القوية فى أوروبا التى كان لديها مواقف واضحة مع شركات وسياسات بعينها.
عندما كانت بريطانيا ضمن دول الاتحاد الأوروبى كان هناك العديد من القرارات الخاصة بنقل شركات التكنولوجيا الأمريكية لبيانات سكان الدول الأوروبية لخارج أوروبا، وهو الأمر الذى من المقرر أن يتغير مع بريطانيا بعد الانفصال، ولكن من المتوقع أن تبدأ بريطانيا معركة جديدة من أجل المحافظة على بيانات مواطنيها من الخروج بعيدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذى سيكون محل خلاف لأن بريطانيا ستكون دولة وحيدة بعيدا عن كيان كبير مثل الاتحاد الأوروبى.
هذا الانفصال يعنى أن المملكة المتحدة سيكون عليها إصلاح قوانين الخصوصية بما يتوافق مع القواعد الجديدة، وستكون هذه القوانين متماشية إلى حد كبير مع الأخرى التى سبق وأقرها الاتحاد الأوروبى، لذلك سيكون من الضرورى إصلاح قانون المملكة المتحدة الخاص بكل ما هو متعلق بأمور الخصوصية.
وفقا لما جاء على موقع "تليجراف" البريطانى فمن الفوائد الرئيسية لكون بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبى هى سهولة الوصول إلى المواهب بسبب حرية حركة العمالة والحصول على أفراد موهوبين فى عالم التكنولوجيا، ولكن مع الانفصال ستكون هناك صعوبات كثيرة فى هذا الأمر.