محطات الطاقة النووية

 ثار جدل محتدم حول فعالية التصميم المقاوم للزلازل في محطات الطاقة النووية المحلية بعد أن ضرب شبه الجزيرة الكورية زلزال بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر مساء أمس الاثنين ضرب منطقة كيونحو (371كم جنوب شرق سيئول)، وهو الأقوى الذي تشهده البلاد.

تنقسم آراء الخبراء و المواطنين العاديين حول ما إذا كانت محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية قادرة على تحمل زلازل أقوى من زلزال يوم أمس الاثنين.

وقال مسؤولون ان محطات الطاقة النووية في البلاد بنيت للصمود أمام زلزال بقوة تتراوح بين 6.5 و 7 درجات بناء على افتراض أن شبه الجزيرة الكورية في مأمن من الهزات القوية التي تتعدى شدتها 7 درجات، والتي يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة.

وقال تشي هيون تشول الباحث في مركز أبحاث الزلازل الكوري إن "عدد الزلازل في المستقبل يمكن أن يرتفع، إلا أنه من المستبعد جدا أن نشهد زلزالا تفوق شدته 6.5 درجات".

وأضاف الباحث أن الهزات التي تحدث في شبه الجزيرة الكورية تنجت في الغالب عن الطاقة عالية التردد، مما يسفر عن زلازل يستمر لفترة قصيرة من الزمن.

يوم 5 يوليو ضرب زلزال بلغت قوته 5 درجات مركزه 52 كيلومترا قبالة الساحل الجنوب شرقي لكوريا الجنوبية، غير بعيد عن المنطقة الصناعية بمدينة أولسان.

وقال الباحث إن الزلازل ذات التردد المنخفض، مثل تلك التي تحدث في اليابان، غالبا ما تؤدي إلى المزيد من الضرر والإصابات لأنها يمكن أن تستمر لفترة أطول.

في حين قال هونغ تاي كيونغ، الأستاذ في جامعة يونسي، إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات، مشيرا إلى أن احتمال حدوث زلزال مدمر تتعى قوته 7 درجات ممكن.

قال هونغ كذلك ان حجم الزلزال ما يتناسب مع حجم خط الصدع، مضيفا أن هناك إمكانية أن يكون خط الصدع للزلازل الأخير نشطا.