آرهوس التاريخية عاصمة للثقافة الأوروبية

عندما حُددت آرهوس كعاصمة الثقافة الأوروبية المشتركة لعام 2017، كان حتى المسافرين المتمرسين يستخدمون أطلس للوصول إليها، عاشت المدينة الثانية في الدنمارك منذ فترة طويلة في ظل كوبنهاغن، لكن تتويجها الثقافي أبرز ربيعها، وبدأ أعداد متزايدة من الزوار يخضعون لسحرها.

المدينة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة فقط، يسهل استكشاف مناطق الجذب بها سيرًا على الأقدام أو من خلال ركوب الدراجة الهوائية، تلك المناطق التي تشتمل على متحف الفن المعاصر، الذي يمكن أن ينظر إليه من جميع أنحاء المدينة بلون قوس قزح، والهندسة المعمارية المتطورة من منطقة الميناء وشوارع القرون الوسطى من الحي اللاتيني.
 
وتعد آرهوس، مكان حيوي يشكل الطلاب بها أكثر من 10٪ من السكان، ما يجعلها أصغر مدينة في الدنمارك، والأكثر شبابًا، حيث يعمل الخريجين الآن بها بدلًا من التوجه إلى كوبنهاغن، وتشتهر بعلامة أخرى من علامات العصر، وهي عربات الأطفال التي تقودها الأمهات في المكتبة العامة الجديدة، ويمثل شئ رمزي عن مولد طفل جديد في آرهوس.
 
وتعج آرهوس بالحانات الجديدة والمقاهي والمطاعم، بما في ذلك ثلاثة من المطاعم حاصلين على نجمة ميشلان، كما يوجد سوق جديد للطعام في المدينة، وذلك هو العام الذي أصبحت فيه المدينة عاصمة للثقافة، ومن أبرز معارض المدينة "الثعبان الأحمر"، إذ يعد بأن يكون أكبر معرض في الهواء الطلق في الدنمارك، كما عُقد على المنحدرة سقف دراماتيكي من متحف مويسغيرد، سيضم معارك الفايكنغ، وبالتأكيد سيضع آرهوس على الخريطة. ما يمكن مشاهدته هناك:
السفر عبر الزمن والتضاريس
 
ويعتبر متحف مويسغيرد أحد المحطات الرئيسية التي يجب زيارتها، وذلك بفضل وضعه في الضاحية الجنوبية، واستكشاف عصور ما قبل التاريخ، ويحتوي على مجموعة رائعة من الكنوز الأثرية والإثنوغرافية يعرضها بطريقة ذكية، و"المكان التطوري في المتحف" يروي أصول الجنس البشري.
 
المشي حول قوس قزح
آرهوس لديها مجموعة دائمة من الطراز العالمي، بما في ذلك أعمال كارستن هولير، وبيل فيولا وأندي وارهول، بالإضافة إلى ذلك الممشى الدائري 150 متر، الذي يظهر وكأنه تاج فوق السطح، كما تحتوي على منطقة الميناء التي تم إعادة تطويرها، وكذلك المباني المتطورة مثل الحانات الخفية، حمامات الميناء، والحديقة الحضرية الكبيرة والمنتزهات.
استرجاع التاريخ الدنماركي
كما يوجد متحف "دان جاميل بي" ،  في الهواء الطلق، كاشفًا كيف عاش الدنماركيين في ثلاثة عقود بين 1860 و1970، وسوق المدينة الذي أعيد بناؤه، والمكون من 75 بناية تاريخية تم نقلهم من جميع أنحاء الدنمارك.
 
العودة إلى الطبيعة
وستتمكن في الحديقة النباتية في المدينة، من العودة إلى الطبيعة، كما تشتمل المنطقة على مناظر مختلفة بما في ذلك الصحاري والجبال، مع مناطق اللعب والمعارض.
 
استكشاف الحي اللاتيني
كما تستطيع استكشاف الشوارع المرصوفة بالحصى من الحي اللاتيني والبيوت نصف الخشبية والساحات المخفية، بالإضافة إلى المقاهي والمطاعم والمحلات وصالات العرض والمحلات التجارية، وواحدة من أفضل حدائق الحيوان، فضلًا عن عرض لأكثر من 100 من الحرفيين الدنماركيين المعاصرين، كما تشتمل المدينة على مجموعة من المباني الصناعية في ساحة شحن السكك الحديدية السابق، وأغراض أخرى عام 2010، لإيواء عشرات الشركات والمساحات الإبداعية، بما في ذلك شركات التصميم والمسارح وورش العمل، والحفلات والأسواق، وورش عمل في الهواء الطلق.
 
طعام الشارع في آرهوس
تم افتتاح في موقف للسيارات السابقة بالقرب من محطة الحافلات،  طعام الشارع في آرهوس في الصيف الماضي، وهناك مجموعة واسعة من البائعين تعمل على حاويات معاد تدويرها، وكذلك المواد الغذائية مثل الشاورما وسندويشات التاكو، وهناك الأطباق الدنماركية مثل الزلابية في الكاري وسندويشات لحم الخنزير المشوي في شتيغن أوغ.

الطعام الشعبي في آرهوس
كما لديهم في الحي اللاتيني، ولع بوجود جرة من الجذور والبراعم المخللة وأطباق عرض المنتجات المحلية والموسمية، مثل المشمش المخمرة مع زيت الصنوبر، أو سمك القد مع الملفوف واللبن.
 
وتعتبر هارفارك، هذه البقعة العصرية الفائزة بلقب بيت النهم العام الماضي، ولا عجب في ذلك حيث الطبخ الممتاز، والأسعار المعقولة وتغييرات قائمة الطعام يوميًا، وهذا يتوقف على الموسم، فمعظم المكونات التي تستخدم في إعداد ذلك الطعام من مصادر محلية، ومطعم كوهلين، أفضل بقعة في المدينة لتذوق الأطباق التقليدية، مثل الرنجة التي يتم غسلها باستمرار بالبيرة، وبوندوس، واحد من المطاعم التي تحظى بنجمة ميشلان في المدينة يقدم وجبة أكثر بأسعار معقولة، ويستخدم المطبخ مكونات الشمال الموسمية، مثل نبق البحر، ومطعم سارت، يعمل ثلاثة من الطهاة ويقدم تشاركوتيري والخبز والمعكرونة، وتستمتع فيه بالوجبات مع موسيقى الروك الكلاسيكية على ستيريو، ويعتر الرافيولي المعد من لحم الخنزير مع الكريمة والشمر، من أفضل الأطباق.

أماكن شرب النبيذ والكوحوليات
ميغ أوغ، هذا البار القديم في الحي اللاتيني يشتمل على مشروبات من الدنمارك وخارجها، ولا كابرا، ويوجد هذا المقهى في الحي اللاتيني، يوجد به باريستا مدربين تدريبًا جيدًا على إعداد "قهوة الشمال" بالروائح والنكهات الطبيعية، المكان مألوف ومزدحم دائمًا، يقدم أيضًا السندويشات.

الأماكن التي يمكنك الإقامة بها
فيلا بروفانس، جميع الـ 39 غرفة والأجنحة في هذا الفندق الحاصل على ثلاثة نجوم، مصممة بشكل فردي في الأسلوب الوثائقي ولديهم تفاصيل ساحرة والإفطار ممتاز، وفناء مرصوف بأشجار الليمون، أما فيلا بروفانس فهي المكان الصحيح في وسط المدينة، الذي ترجع إليه بعد يوم طويل.

وأخيرًا كومويل آرهوس، تم تجهيز 240 غرفة حديثة في هذا الفندق الأنيق فئة أربع نجوم بواسطة بيت تصمم دنماركي، فضلًا عن الإطلالة البانورامية على المدينة، ويحتوي على بار مجهز، واقعًا على بعد مرمي حجر من سوق المدينة.