واشنطن - اليمن اليوم
عند الإعلان عن سيارة يعود عمرها إلى أكثر من عشر سنوات، دائما ما يعلن عنها البائع بقول إنها ستكون "كلاسيكية في المستقبل"، وأن قيمتها ستستمر في الارتفاع، وبالنظر إلى التكلفة الاسمية التي تدفعها للشراء، يبدو أن كسب المال من السيارات القديمة أمر سهل، وأن كل ما تحتاجة هو الشراء في الوقت المناسب وانتظار السعر ليرتفع.
ولكن هناك مشكلة تتعلق بتحقيق المكسب بتلك الطريقة، وهي تتكون من شقين أولا، اعتمادا على نوع السيارة، قد يستغرق ارتفاع قيمتها وقتا طويلا جدا، يجب أن يكون بها جاذبية خاصة - بعض القيمة من حيث الندرة، أو الجودة، أو الجمال، أو تاريخ مثير للاهتمام - من شأنها أن تجعل الناس يريدون شراءها، وعلى سبيل المثال، إذا اشتريت سيارة في دابليو جيتا القديمة، ستنتظر لفترة طويلة جدا قبل أن يزيد سعرها.
والشق الثاني للمشكلة هو تكلفة الحفاظ على السيارة تعمل، وهذا يجعل تحويل شراءها إلى ربح صعبا للغاية، ولكن لأن عمل تعديلات في السيارات القديمة عملية ممتعة، يحاول الناس تجاهل التفكير في هذا الجانب من المعادلة، ولذك ستقابل عديد من الناس الذين يخبرونك بسعادة عن قيامهم ببيع سيارة بثمن أكثر مما دفعوا لشرائها، ولكنهم سيتجاهلوا إخبارك كم دفعوا فقط للحفاظ على جميع الأجزاء الميكانيكية المعقدة تعمل بكفاءة.
ومع ذلك يبدو أن بعض السيارات تصنع قواعدها الخاصة بها، بدأت سيارة بورش 356 سبيدستر حياتها بأهداف متواضعة، كانت نسخة مُصنعة بميزانية محدودة من سيارة رياضية كانت بالفعل بسيطة ومنخفضة التكلفة، وقد قُدمت أول سيارة من طراز بورش 356 في أواخر الأربعينيات، وكانت في جوهرها نسخة رياضية من "في دابليو بيتل".
وقُدمت أول سبيدستر في عام 1954، وبيعت في الولايات المتحدة بأقل من 3000 دولار أميركي، وهذا قلل المنافسة من السيارات الرياضية الأوروبية الأخرى، ومن خلال قيام الشركة بتوفير المال عن طريق إزالة إضافات الزينة وإعدادات حماية الطقس، جعلت السيارة أيضا أخف وزنا، وبالتالي أسرع، وأضاف الزجاج الأمامي المنخفض ميزة أخرى من خلال جعلها تبدو أسرع حتى عندما لم تكن تتحرك.
وسرعان ما اكتسبت سبيدستر متابعة قوية، مع قيادة جيمس دين للسيارة لمدة بضعة أشهر في عام 1955 قبل أن يستبدلها بسيارة بورش 550، التي كان يقودها عندما تورط في حادث التصادم الذي أنهى حياته في وقت لاحق من ذلك العام.
ومعظم السيارات التي تراها على الطريق تبدو مثل سبيدستر هي مجرد نسخ مطابقة، حيث إنها واحدة من أكثر السيارات المحبوبة، وبالتالي من أكثر السيارات الكلاسيكية التي تنسخ، والآن قد تركت سيارات سبيدستر الأصلية فئة السيارات محدودة الميزانة التي انتمت لها سابقا، إذ يبدو أن سعرها يتجه صعودا فقط.